أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن مقتل 183 عنصراً لقوات النظام السوري، وتدمير عدد كبير من الآليات، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ضمن عملية "درع الربيع" التي أطلقتها منذ أسبوع.
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الخميس، أنّه تم تدمير 3 دبابات، و5 مدافع وراجمات صواريخ، و3 مضادات للدبابات، و8 عربات عسكرية، إضافة إلى عربتي "دوشكا" ومدرعتين، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وقالت مصادر محلية إن القوات التركية أقامت، اليوم، نقطة مراقبة عسكرية جديدة في ريف حلب الغربي.
وأشارت إلى أنّ رتلاً عسكرياً للجيش التركي دخل فجر اليوم إلى بلدة كفر ناصح.
وأطلقت تركيا عملية "درع الربيع" إثر مقتل 33 جندياً تركياً في الـ 27 من الشهر الفائت، بقصف جوي لقوات النظام على إدلب.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الثلاثاء، عن مقتل وإصابة عدد من جنودها بقصف لقوات النظام على محافظة إدلب.
اقرأ أيضأً: قتيل وجرحى بقصف إسرائيلي على مواقع النظام في حمص والقنيطرة
الرئاسة الروسية قالت، أمس الأربعاء، إنه من المقرر بحث أزمة إدلب مع أردوغان، والمتوقع هو التوصل إلى فهم مشترك لمقدمات هذه الأزمة وأسبابها وخطورة تداعياتها وصولاً إلى حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل الحيلولة دون استمرارها".
وبعدما تكبدت قوات النظام السوري خسائر فادحة، إثر التصعيد العسكري مع تركيا، صرّح رئيس النظام بشار الأسد، أمس الأربعاء، أنّ بلاده لم ترتكب أي أعمال عدائية ضد تركيا، وأنّ الخلافات الحالية غير منطقية.
وأضاف الأسد خلال حديث مع قناة "روسيا – 24" أنّ " هناك تزاوج، هناك عائلات مشتركة، هناك علاقة مصالح يومية بين سوريا وتركيا، هناك في تركيا مجموعات أصلها عربي سوري، وهناك مجموعات في سورية أصلها تركي... لذلك من غير المنطقي أن يكون هناك خلاف بين أنقرة ودمشق".
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.