ألقت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري القبض على سيدة سورية تمتهن الدعارة، مصابة بمرض "الإيدز" بحسب وزارة الداخلية. فما هي أسباب الإصابة بالفيروس وكيفية علاجه؟
الوزارة أوضحت على صفحتها الرسمية، في "فيسبوك": أنّ "إدارة الأمن الجنائي تسلّم امرأة تم القبض عليها بعد دخولها سوريا، لورود معلومات أنّها مصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وتمارس أعمال الدعارة".
وعن إصابة السيدة بالمرض، اعترفت أنها تعرّفت على مواطن من جنسية أخرى، وتزوجت به عرفياً، ليكشف لها لاحقاً أنه مصاب بمرض الإيدز، وحينئذ أجرت فحوصات للتأكد من وضعها الصحي، حيث أثبتت الفحوصات إصابتها بالإيدز.
اقرأ أيضاً: التهاب الكبد "ب": طرق الوقاية والعلاج
كيفية انتقال فيروس "العوز المناعي البشري"؟
تقول منظمة الصحة العالمية، إن الفيروس يوجد في بعض سوائل الجسم، بما في ذلك الدم، والمني، والسوائل المهبلية، والسوائل الشرجية، وحليب الأم، ويمكن للفيروس الانتقال عن طريق:
"ممارسة الجنس دون حماية، وفي أحيان نادرة، ممارسة الجنس الفموي مع أحد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس"، كما ينتقل عن طريق "عمليات نقل الدم الملّوث، وتبادل استخدام الإبر والمحاقن، وسائر أدوات الحقن ومعدات الجراحة وسائر الأدوات الحادة".
وكذلك تنقل الأم المتعايشة مع الفيروس المرض إلى رضيعها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
وفي حال كان الشخص المتعايش مع الفيروس، يتعاطى مضادات الفيروسات القهقرية التي تؤدي إلى الكبت الفعال للفيروس داخل الجسم، تتراجع فرص انتقال الفيروس إلى شخص آخر بقدر كبير، وفق المنظمة.
علاج العدوى بالفيروس
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد علاج للفيروس، ولا يمكن الشفاء من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، لكن يمكن للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية أن يؤدي إلى تدني مستويات الفيروس في الجسم، فيتمتع الشخص المصاب بالفيروس بصحة جيدة على أن يلتزم بالعلاج وأن يظل العلاج فعالاً.
ولفتت المنظمة إلى أنه في جميع أنحاء العالم يظل الآن الأشخاص المتعايشون مع الفيروس على قيد الحياة، ويتقدمون في العمر.
وكان معاون وزير الصحة بدمشق، قال إنّ عدد الإصابات المسجّلة في سوريا بمرض الإيدز بلغ حتى نهاية عام 2018، 961 إصابة، بينهم 342 من غير السوريين، وأوضح أنّ أكثر الإصابات ترّكزت بين محافظتي دمشق وحلب، وتوزّعت بين 78 في المئة ذكور، و22 في المئة إناث.
منظمة الصحة العالمية تعرّف "الإيدز" بأنه فيروس يصيب خلايا الجهاز المناعي، المسماة "خلايا عنقود التمايز 4" التي تساعد الجسم على التصدي للعدوى، حيث يتناسخ فيروس العوز المناعي البشري "الإيدز" داخل الخلايا فيصيبها بالضرر ويدمّرها، فيسبح الجهاز المناعي ضعيفاً إلى الحد الذي يجعله عاجزاً عن محاربة العدوى والمرض، مع غياب العلاج الفعال.
وللتعرّف على أفضل طرق الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً وعلاجها، ضمن حلقة إنت قدها على راديو "روزنة":
الكلمات المفتاحية