"يوم كبيس" كل 4 سنوات… كيف مرّ على سوريا؟ 

"يوم كبيس" كل 4 سنوات… كيف مرّ على سوريا؟ 
أخبار | 29 فبراير 2020
يضاف يوم يتيم نهاية شهر شباط في كل 4 أعوام، ضمن ما يُعرف باليوم الكبيس، وذلك بسبب دورة الأرض حول الشمس التي تستغرق 365 يوما وربع اليوم، و لكي يتناسب التقويم السنوي مع الدورة الفلكية تم جمع هذه الأرباع وإضافتها في السنة الرابعة، ولو كانت كل السنوات الشمسية تتضمن بالضبط 365 يوماً، فإنها سوف تنحرف عن السنة الفعلية بما يقارب يوماً كل أربع سنوات.

وبدون اليوم الاضافي، في يوم 29 شباط كل أربع سنوات، سنفقد ما يقرب من ست ساعات كل عام، وبعد 100 عام فقط، فإن التقويم بدون سنوات كبيسة سيكون متخلفا بحوالي 24 يوماً فيما يتعلق بالأيام الموسمية الثابتة مثل الاعتدال الربيعي أو الانقلاب الشتوي.

ومنذ عام 2011 وحتى هذا اليوم، حلّ اليوم الكبيس على التقويم السنوي مرتين، أحدها في عام 2012 و الثانية في عام 2016، وبين هذين العامين وحتى يومنا هذا، نجد حدوث اختلافات جذرية على واقع المشهد السوري عسكرياً وسياسياً. ويستذكر معكم موقع راديو "روزنة" بعضاً من أحداث مرت على سوريا في اليوم الكبيس.

29 شباط 2016 

أقر "حزب الله" اللبناني؛ في ذلك اليوم، بمقتل قائده العسكري علي فياض؛ في سوريا، وأوضح أنه استرد جثته مع ثلاثة مقاتلين آخرين في عملية خاصة بريف حلب.

وكان خبر مقتل القائد الميداني فياض، الملقّب بـ"علاء البوسنة"، والذي وصفه البعض بأنه قائد العمليات الخاصة في الحزب، انتشر على حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، قريبة من الحزب، دون أن يعلن الحزب الخبر رسميا.

وأعلن "حزب الله" على الصفحة الرسمية لـ"الإعلام الحربي" التابع له، على "فيسبوك"، أن "المقاومة الإسلامية تسترجع جثامين شهدائها ومن بينهم الشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) من تلة الحمام في ريف حلب الجنوبي الشرقي". 

فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف -آنذاك-، إنه من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد.

قد يهمك: الأمم المتحدة تحذّر من "مذابح حقيقية" بحق المدنيين إدلب

وقال ريابكوف "إذا خلصوا نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل... إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟"

الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون، قال من جانبه في ذلك اليوم؛ إن وقف الأعمال القتالية في سوريا متماسك إلى حد كبير لكن القوى الكبرى والإقليمية تتابع بعض الحوادث التي يأمل أن يتم احتوائها.

وأضاف كي مون في تصريحات صحفية من جنيف بعد محادثات مع مبعوث‭ ‬الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا وقبل اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا "بشكل عام يصمد وقف الأعمال القتالية حتى على الرغم من وقوع بعض الحوادث".

وكانت أشارت تقديرات أممية في حينه إلى أنه وبعد 5 سنوات من تعقد الأزمة السورية فإنها قد أودت بحياة 250 ألف شخص، فضلاً عن أنها شردت حوالي 11 مليونا. 

29 شباط 2012 

شنت قوات النظام السوري في ذلك هجوماً برياً على مدينة حمص في محاولة منها لدخول حي بابا عمرو  الذي كان قد خرج عن سيطرة النظام، حيث لم تستطع تلك القوات اقتحام الحي في ذلك اليوم إثر معارك عنيفة دارت على مشارفه.
 
اقرأ أيضاً: روسيا تبحث مع الأمم المتحدة مستجدات الوضع في سوريا

في الوقت الذي وصل فيه إلى نيويورك؛ أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي أنان، والذي كان قد تم تعيينه -آنذاك- مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية، بغرض إجراء محادثات مع أمين عام الأمم المتحدة في ذلك الوقت بان كي-مون. فيما كانت الأمم المتحدة قد حددت خلال تلك الفترة حصيلة الضحايا إلى ما يتجاوز الـ 6 آلاف قتيل. 

بينما كانت الولايات المتحدة تعد مشروع قرار جديد من أجل تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يطالب السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدن التي تشهد احتجاجات. 

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة تعليقاً على مشروع القرار أنه "سيركز على دخول المساعدة الإنسانية إلى المدن السورية، لكنه سيؤكد أن (حكومة دمشق) هي سبب الأزمة".

الكلمات المفتاحية
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق