نفت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري إشاعات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة 3 أطفال بفيروس "كورونا" المستجد (covid19) في مدينة اللاذقية.
وقال مدير الهيئة العامة لمستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية، أحمد الفرا، أمس الأربعاء، إنّ "الأسباب التي أدت إلى وفاة الأطفال الذين دخلوا المستشفى بعيدة عن فيروس كورونا".
وأوضح الفرا، أنّ أسباب الوفاة حسب السجلات الطبية كانت "ذات رئة استنشاقية" أي ضمور دماغي، بالنسبة للحالة الأولى، وداء قلبي خلقي أدى إلى قصور قلبي شديد في الحالة الثانية، بينما كانت الحالة الثالثة مصابة بانتان الدم مع التوضع الرئوي.
وأكد الفرا أنه يتم تطبيق الإجراءات الصحية المشددة على الحالات الإنتانية جميعها، وأنّ أي حالة تحمل أعراض الإنفلونزا يتم عزلها عن بقية المرضى وإرسال مسحة لها للمخبر الوزاري كإجراء احترازي للتأكد من عدم إصابتها، مشيراً إلى أنّ المستشفى على أتم الجاهزية لاستقبال جميع الحالات المرضية.
اقرأ أيضاً: للوقاية من فيروس "كورونا" اتبع هذه النصائح
وقالت وزارة الصحة في وقت سابق، إنها أرسلت بلاغات إلى الموانئ والمراكز الطبية القريبة من المعابر الحدودية البرية ومطار دمشق الدولي لتدقيق الحالات الصحية المشتبه بها وخاصة من الدول والمناطق التي سجلت إصابات بالمرض.
من جانبه نفى وزير الصحة في "الحكومة المؤقتة" المعارضة، مرام الشيخ مصطفى، في تصريح لـ "روزنة"، وجود أي إصابة "كورونا" مُشخّصة في مناطق سيطرة المعارضة السورية، مشيراً إلى أن حالة الوفاة التي حدثت في الباب بريف حلب الشرقي، كانت ناتجة عن مرض "ذات الرئة" و "الذي ينجم عن انفلونزا عادية وليس كورونا"، وفق حديثه.
وفي ظل تفشي فيروس "كورونا" بمزيد من الدول بعدما ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر كانون الأول الماضي، يتفشى في مزيد من الدول، متسبباً في عشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة خارج الصين، فقد حذّر خبير في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن "العالم غير مستعد" لمواجهة الفيروس الذي قد يتحول إلى وباء.
قد يهمك: قبل كورونا… تعرّف لأمراض كادت تتحول إلى أوبئة بسوريا
الأمراض الرئيسية التي يتسبب بها الفيروس هي أمراض تنفسية، أعراضه تأتي على شكل سعال وعطاس وضيق نفس، وألم في الصدر، وترفع حروري، ومن الممكن أن تكون الأعراض بسيطة أو شديدة من عائلة "ميرس وسارز".
وقد أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي في سوريا، عام 2018، خروج أكثر من نصف المستشفيات العامة والمراكز الصحية عن الخدمة كلياً أو جزئياً، وحتى تلك التي تعمل ماتزال تفتقر إلى المياه النظيفة والكهرباء والمستلزمات الطبية، إضافة إلى هروب أكثر من ثلثي العاملين في مجال الرعاية الطبية، وأزمة الدواء المستمرة، ما أدى بسوريا إلى أن تكون أرضاً خصبةً لانتشار الأوبئة والأمراض التي تختلف باختلاف المحافظة وطبيعتها.
الكلمات المفتاحية