كشف عضو فريق الدفاع في قضية فيلا نانسي عجرم عن تفاصيل جديدة في التقرير الطبي الثاني لم يتم ذكرها في التقرير الأول، منها وجود رصاصات إضافية اخترقت جسد الشاب السوري محمد الموسى.
وقال المحامي رامي هندي، في تسجيل مصوّر نشره على حسابه على يوتيوب أمس الإثنين، إنه "تم إخراج 5 رصاصات كانت داخل جسد المغدور محمد الموسى لم يتم الإفصاح عنها سابقاً، وتم تحويل الطلقات إلى الأدلة الجنائية لمعرفة نوع الرصاص، و ما إذا كانت قد خرجت من نفس المسدس أم من مسدسين مختلفين".
وتابع هندي "تم تحديد جهات الطلقات على عكس التقرير السابق، وكان هنالك رصاصات أطلقت عن قرب" مستغرباً "كيف هنالك رصاصات من بعد ورصاصات من قرب، وهذا يدل على أن هنالك اتجاهين لإطلاق النار".
الف مبروك نتيجة الطب الشرعي في قضية محمد الموسى الثاني والنهائيhttps://t.co/6kX9dTbo3E
— Rami Hindi (@rami_hindi) February 24, 2020
وأضاف هندي "يوجد طلقة سادسة أيضاً لم يتم الكشف عنها، هي طلقة في الرأس من الخلف، أيضاً إحدى الرصاصات مفكّكة، أي متفجّرة، لم تذكر، وهو ما يؤكد أن المغدور قتل بسلاحين".
وأشار هندي إلى أن "المشفى على ما يبدو كان يتلاعب بالجثة، بأن يتم وضعها في درجة حرارة مرتفعة" مردفاً "سيتم نقل الجثة إلى دمشق ليتم تشريحها مجدداً".
اقرأ أيضاً: آخر 5 تطورات في قضية قتيل فيلا نانسي عجرم
وكان تقرير الطب الشرعي الأول أظهر أماكن إصابة القتيل محمد حسن الموسى والتي جاءت على الشكل التالي: طلقة واحدة في الساعد الأيمن، طلقتان في الكتف الأيسر، طلقة تحت الإبط الأيسر، 3 طلقات في الصدر، طلقتان في البطن، 7 طلقات في الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة في الفخذ الأيسر.
لكن التقرير كان ناقصاً بحسب مصادر طبية وحقوقية، لجهة عدم تحديد فوهة إطلاق الرصاص ومسافة الإطلاق، وتفاصيل أخرى، إضافة كونه لم يذكر وجود نوعي رصاص تم إطلاقها على جسد القتيل، وكون هنالك رصاصة في الرأس من الخلف.
وهو ما دفع عائلة القتيل محمد الموسى قبل ما يقارب الأسبوعين للطلب من النيابة العامة التمييزية في جبل لبنان تشريح جثّة محمد واستخراج الرصاصات التي أصابت جسده.
وكان المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، قال منتصف الشهر الفائت أنه سوف يتم الطلب من القضاء السوري فحص جثة موسى، وتشريح جسده في حال اقتضى الأمر، فور وصوله إلى سوريا.
وأشار في حديث لـ"صحيفة الوطن" إلى أنه ستشكل لجنة ثلاثية برئاسته، وبعضوية كل من رئيسي الطبابة الشرعية في دمشق وحمص، للإشراف على عملية فحص جثة المتوفى، مؤكدا أن تقرير الطب الشرعي السوري سيكون مهنيا وعلميا ودقيقا، بعيدا عن التجاذبات.
وقتل الشاب السوري محمد حسن الموسى من مواليد 1989 في فيلا نانسي فجر الأحد في شمال بيروت في الـ 5 من الشهر الفائت، إثر تعرضه لإطلاق نار من زوج نانسي فادي الهاشم، بعد اتهامه بمحاولة سرقة المنزل، بحسب ما ادّعت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.
ويستضيف لبنان نحو مليون لاجئ سوري مسجل منذ عام 2011 بحسب الأمم المتحدة، قسم كبير منهم عاملون، أي ما يقارب ربع سكان البلاد، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن عدد اللاجئين يبلغ مليون ونصف المليون، ووجودهم يضغط على الخدمات العامة، وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
الكلمات المفتاحية