بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف الوضع في سوريا، والعلاقات بين موسكو والمنظمة الدولية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، أنه تم أثناء المحادثات بين الجانبين "تبادل معمق للآراء حول القضايا الأكثر إلحاحاً على الأجندة الدولية، بما فيها الوضع في سوريا"، دون ذكر نتائج المباحثات وتفاصيلها.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وصل إلى جنيف للمشاركة في الجلسة رفيعة المستوى لدورة مجلس الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الطاجاكستاني، إنّ بلاده تحضر لجولة مفاوضات جديدة مع تركيا لبحث تطورات الوضع في سوريا.
وأضاف أن موسكو تأمل في أن تساعد المشاورات القادمة بتوصل البلدين إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التصعيد في إدلب، وشدد على تمسك بلاده بموقفها حول وجود التنظيمات الإرهابية في إدلب، على حد قوله، وفي مقدمتها "هيئة تحرير الشام".
من جهته أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنهم مستمرون في تواصلهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل النواقص في خارطة الطريق حول إدلب، لافتاً إلى أنّ وفداً روسياً سيزور تركيا يوم غد الأربعاء للتباحث حول إدلب.
اقرأ أيضاً: كيف أسقط مسار أستانا منطقة خفض التصعيد في إدلب؟
جاء ذلك بعد فشل الجولتين الأولى والثانية من المباحثات بين موسكو أنقرة بشأن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري بدعم روسي على إدلب، ما أدى إلى تصعيد الأعمال العسكرية بين الأخيرة وتركيا، حيث أمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إثرها قوات النظام حتى نهاية الشهر الحالي للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية.
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
الكلمات المفتاحية