حذّرت الأمم المتحدة من مذابح حقيقية بحق المدنيين في محافظة إدلب، جراء استمرار الحملة العسكرية التي تشنّها قوات النظام السوري وحلفائها على المنطقة.
وقال نائب منسّق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الإثنين في جنيف: "إنّ إدلب تحوّلت إلى ساحة حرب بسبب استمرار هجمات النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 مليون مدني محاصرين فيها".
وأضاف كنتس: "لا شك أننا سنشهد مذابح حقيقية بحق المدنيين"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ الهجمات تسبّبت بنزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.
وأردف المسؤول الأممي أنّ سوريا لم تشهد نزوحاً للمدنيين مشابهاً للنزوح الجماعي الأخير، منذ بدء الحرب عام 2011.
اقرأ أيضاً: روسيا تبحث مع الأمم المتحدة مستجدات الوضع في سوريا
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وبلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني عام 2019 وحتى الـ 23 من الشهر الحالي إلى مليون و93 ألف نسمة، جراء التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، وفق تقرير منسقو استجابة سوريا.
وقدّر الفريق قيمة الحاجات والمتطلبات الإنسانية الواجب توفرها في شمال غربي سوريا، بمبلغ 100 مليون دولار، مؤكداً أنّ أكثر من 3 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
الكلمات المفتاحية