استهدف الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد – الإثنين بقصف جوي مواقع في العاصمة دمشق تابعة لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها، وذلك عقب قصف متبادل بين الأخيرة والجيش الإسرائيلي حول غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الإثنين، إن "القوات الإسرائيلية شنّت غارات ضد أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي جنوب مدينة دمشق، إضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للمنظمة في قطاع غزة".
وذكرت وكالة "سانا" أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت قبيل منتصف الليل لقصف إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق، من فوق الجولان المحتل ، حيث دمّرت معظمها قبل الوصول إلى أهدافها، دون ذكر الأضرار الناتجة عن القصف.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تقصف مبنى في دمشق.. و"الجهاد الإسلامي" تؤكد استهداف قياديين لها
واستهدف الهجوم منطقة العديلية جنوبي دمشق، التي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها مركز لنشاط "حركة الجهاد الإسلامي" في سوريا، يشمل أبحاث وتطوير أسلحة.
من جهتها أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" مقتل اثنين من عناصرها جراء القصف الإسرائيلي على دمشق، معتبرة أن هذه العدوان هو "عنوان على فشل قوات العدو وعجزها عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس داخل الأرض المحتلة فلسطين".
جاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل أمس الأحد، أنّ قواتها قتلت عضواً في "حركة الجهاد الإسلامي"، كان يزرع متفجرات قرب السياج الحدودي الإسرائيلي مع قطاع غزة.
وردّت "حركة الجهاد" بقصف صاروخي على المواقع الإسرائيلية، أدت إلى لجوء السكان إلى الملاجئ، لترد إسرائيل أيضاً على القصف بالمثل مستهدفة قطاع غزة.
قد يهمك: رسائل إسرائيلية بالنار… لماذا يتكرر القصف على مركز البحوث بريف دمشق؟
وأعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" في تشرين الثاني الماضي، أن الجيش الإسرائيلي استهدف منزل أحد مسؤوليها في حي المزة بدمشق، القيادي أكرم العجوري، ما أسفر عن مقتل ابنه معاذ وإصابة حفيدته بتول ومقتل عبد الله يوسف حسن، وإصابة 9 مدنيين آخرين.
ونشأت حركة "الجهاد الإسلامي" في أواخر السبعينيات على يد مؤسسها وأمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي مع مجموعته من الشباب الفلسطيني أثناء دراستهم الجامعية في مصر.
واغتيل الشقاقي على يد الموساد الإسرائيلي في مدينة "سليما في مالطا" عام 1995، وخلفه في قيادة الحركة عبد الله شلح المقيم في دمشق.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تقصف مجدداً مواقع قوات النظام وإيران بمحيط دمشق
وفي منتصف الشهر الحالي استهدف قصف إسرائيلي مواقع تابعة للقوات الإيرانية ضمن المنطقة الواصلة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب جنوبي دمشق، حيث وصلت بعض الصواريخ إلى أهدافها، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
كما استهدفت إسرائيل في الـ 6 من الشهر الحالي بقصف صاروخي محيط العاصمة دمشق والمنطقة الجنوبية، وذكرت وكالة "سانا"، أن القصف استهدف مناطق الكسوة ومرج السلطان وجسر بغداد وجنوب إزرع، مروراً من فوق الجولان المحتل وجنوب لبنان.
وقال المرصد حينها إنه قتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من القوات الإيرانية وآخرين من جنسيات سورية وغير سورية "جراء القصف الإسرائيلي على مواقع النظام وإيران في اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط الكسوة، واللواء 75 في محيط المقيلبية جنوب غرب دمشق، والمطار الزراعي جنوب ازرع في محافظة درعا، حيث استهدف القصف بطاريات دفاع جوي ومستودعات للأسلحة والذخائر ما أدى لتدمير الكثير منها".
الكلمات المفتاحية