هل ينفذ هاتفك الذكي من الطاقة سريعاً؟ إليك بعض النصائح العملية الهامة والتي ستساعدك حتماً في تخطّي هذه المشكلة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الشحن المتبقي والاستخدام الأمثل للطاقة مع زيادة الزمن الكلي لحياة البطارية.
1. حافظ على نسبة شحن قريبة من 50 بالمئة
يعد الشحن أحد أكثر الجوانب تعقيداً في مسألة الاعتناء ببطارية الهاتف، ومن المفيد أن يكون لديك تصور أساسي وفهم للآلية التي تتم بها هذه الإجرائية.
تتكون بطارية الهاتف من طبقتين، إحداهما من الجرافيت والأخرى من أكسيد كوبالت الليثيوم. تتحرر الطاقة التي يستخدمها هاتفك لأداء مهامه المختلفة عندما تنتقل أيونات الليثيوم من طبقة الجرافيت إلى طبقة أكسيد كوبالت الليثيوم. ويؤدي شحن البطارية إلى إعادة أيونات الليثيوم مرة أخرى إلى طبقة الجرافيت مُعِدّاً البطارية من جديد لأجل عملية تحرير الطاقة.
ما تخبرنا به إجرائية الشحن السابقة أن أفضل وضع للبطارية هو شحنها بنسبة 50 بالمئة، عندها يكون نصف أيونات الليثيوم متواجد في طبقة أكسيد كوبالت الليثيوم والنصف الآخر في طبقة الجرافيت. تطبّق نقطة التوازن هذه أقل مقدار ممكن من الضغط على أيونات الليثيوم المسؤولة عن تشغيل البطارية.
وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة عدد الدورات الكلي للشحن الذي يمكن أن تنفّذه البطارية قبل أن يبدأ أداؤها بالتدهور. لذلك، من الأفضل إبقاء بطارية هاتفك بشحن يتراوح من 20 إلى 80 بالمئة في معظم الأوقات، مع الحرص على القيام بعمليات شحن جزئي منتظم.
2. لا تترك هاتفك موصولاً بالشحن لفترة طويلة
ليس هذا لما يزعم البعض في أن ذلك سيسبب الإفراط في تحميل البطارية باستطاعة زائدة تفوق قدرتها، بل بسبب آلية تسمى "الشحن الهزيل"، حيث يتم توقف الشحن عندما يصل إلى 100 بالمئة، ويعاد تشغيله مرة أخرى فقط عندما ينخفض قليلاً عن 100 بالمئة. إنه إجهاد آخر لا يجب أن تضعه على أيونات الليثيوم النفيسة هذه.
من المهم للغاية أيضاً ألا تستخدم شاحناً غير الشاحن الرسمي أو الأصلي الخاص بهاتفك. قد لا تحتوي أجهزة الشحن العادية على إجرائيات أمان تمنع الشاحن من تقديم المزيد من التيار للبطارية عندما تكون ممتلئة، مما يؤدي مجدداً إلى إجهاد تلك الأيونات وإتلاف البطارية. وعلى الرغم من أن بعض أجهزة الشحن العادية قد تكون جيدة، إلا أنها في الحقيقة لا تستحق المقامرة بحياة البطارية الأساسية.
3. قم بضبط إعدادات استهلاك الهاتف للطاقة
أولاً وقبل كل شيء، قم بتنشيط وضع الاستطاعة المنخفضة في هاتفك، حيث يوجد هذا الخيار ضمن إعدادات كل من أجهزة آيفون وأندرويد. يعدّل هذا الوضع إعدادات الإشعارات ونسبة سطوع الشاشة ونشاط وحدة المعالجة المركزية ويقوم أيضاً بأمثَلَة الأداء العام لهاتفك بما يتناسب مع استهلاك منخفض للطاقة.
تأكد من إيقاف تفعيل الميزات المستهلكة بكثافة للاستطاعة عندما لا تكون بحاجة إليها مثل وايفاي وبلوتوث و"جي بي إس". إذ تستنزف هذه الخدمات وبشدة طاقة البطارية في محاولاتها للعثور على شبكات وايفاي أو أي شبكة بيانات أخرى للاتصال بها. ويعد عدم إيقاف تفعيل مثل هذه الخدمات ضمن وسائل النقل السريعة أمراً خطيراً ويستهلك الكثير من شحن الهاتف.
بالمقابل، عندما تكون في المنزل انتقل من الاتصال بشبكة النقّال 3G أو 4G إلى الاتصال بشبكة وايفاي المنزلية، فقد تبين أن الاتصال بشبكة وايفاي أقل إهداراً للبطارية بنسبة 40 بالمئة.
يمكنك أيضاً تشغيل وضع الطيران عندما لا تستخدم هاتفك الذكي لأي خدمة تتطلب تحقيق اتصال. حينها لن يستخدم الجهاز سوى 5 بالمئة من استهلاكه المعتاد للطاقة. ويعد إطفاء ضوء "إل إي دي" الخاص بالتنبيهات وإبطال صوت لوحة المفاتيح وإخماد الاهتزاز إجراءات فعالة أيضاً في الحفاظ على الشحن وزيادة عمر البطارية. يمكنك أيضاً حفظ البطارية من خلال حذف الحسابات غير المستخدمة ضمن ذاكرة الهاتف، فهي تستنزف طاقة كبيرة أثناء القيام بعمليات المزامنة.
اقرأ أيضاً في التكنولوجيا: لضمان الأمن الإلكتروني لعائلتك.. إليك النصائح التالية!
4. تحكم بنسبة سطوع الشاشة
يجدر بك الوصول إلى إعدادات شاشة هاتفك، والقيام بإيقاف تفعيل ميزة السطوع التكيفي أو التلقائي وقم بتخفيض السطوع يدوياً ليتناسب مع محيطك، فهي طريقة سريعة وفعالة لتوفير شحن البطارية. قلل أيضاً من الوقت الذي يجب أن تترك فيه هاتفك حتى تنطفئ إضاءة الشاشة، فإن لذلك وقع كبير في توفير استهلاك الطاقة.
إذا كانت شاشة هاتفك الذكي من النوع "أو إل إي دي"، فإن التبديل إلى الوضع المظلم في التطبيقات واستخدام خلفيات بألوان قاتمة سيساعد أيضاً على توفير زمن حياة البطارية. أما إذا كانت شاشة الهاتف من النوع "إل سي دي" التقليدية، فلن يُحدث هذا فرقاً لسوء الحظ.
تولّد بكسلات شاشات "أو إل إي دي" الضوء الخاص بها بنفسها، لذلك عندما تكون البكسلات سوداء فإنها لا تستنزف الطاقة. بينما تُضاء شاشات "إل سي دي" من أطرافها، لذا لا يهم أي لون سيظهر على الشاشة فذات المقدار من الاستطاعة سيتم استهلاكه.
5. تحكم بنشاط التطبيقات
يمكن أن تشكل العديد من التطبيقات أيضاً عوامل ضغط كبيرة على استهلاك البطارية. ضمن إعدادات هاتفك، انتقل إلى قائمة الإعداد الخاصة بالبطارية. يمكنك أن ترى هناك ما هي التطبيقات التي تستنزف الطاقة ويمكنك تفعيل تقييد البيانات أو خيار أمثَلَة أداء البطارية أو حتى إلغاء تثبيت التطبيقات التي لا تحتاج إليها. ويمكّنك إيقاف تشغيل الإشعارات غير الضرورية من منع هذه التطبيقات من تشغيل إضاءة الشاشة واستهلاك المزيد من الطاقة الثمينة عند كل إشعار.
من التطبيقات التي تستنزف البطارية وبشكل هائل، تطبيقات دفق الفيديو مثل يوتيوب ونيتفلكس وسنابشات، وتطبيقات التواصل مثل فيسبوك الذي يتسبب بجفاف لطاقة الهاتف. تأكد من إيقاف تشغيل الإشعارات وتقييد استخدام البطارية وتقييد البيانات حتى تضمن عدم استهلاك فيسبوك لكثير من الاستطاعة.
تأكد دائماً من تنصيب آخر التحديثات لكل من التطبيقات ونظام التشغيل، فغالباً ما تحتوي هذه التحديثات على ميزات جديدة تضبط استهلاك الخدمات لطاقة البطارية.
6. أبعد البطارية عن درجات الحرارة المرتفعة
تجنب تعريض بطارية الهاتف الذكي لدرجات الحرارة المرتفعة، فالحرارة العالية تتسبب في إجهادها وجعلها تفقد السعة سريعاً. تفيد العديد من التقارير التكنولوجيّة بأنه يتوجب حفظ خلايا البطارية في محيط درجة الحرارة المعيارية أي 25 درجة مئوية، عندها يمكن زيادة الزمن الكلي لحياة البطارية وتعزيز قدرتها على إعادة الشحن لمرات عديدة.