قالت وزارة الدفاع التركية إن أنقرة ليست لديها النية لخوض نزاع مع موسكو في سوريا، وإن جُلّ ما تسعى إليه هو التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار، داعية روسيا إلى استخدام نفوذها مع النظام لايقاف انتهاكاته في منطقة خفض التصعيد.
وأشار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال مقابلة مع قناة "سي إن إن تورك"، أمس الخميس، إلى أنّ تركيا تبذل جهدها لمنع وقوع مواجهة بين القوات التركية والروسية في سوريا.
ولفت إلى أنّ أنقرة توفي بمسؤولياتها وتتطلع إلى التزام الأطراف الأخرى بمسؤولياتها في هذا الإطار، ولا سيما أن حدود منطقة خفض التصعيد في سوريا واضحة بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في سوتشي.
وأضاف أكار: "نعلم أن روسيا تدعم النظام السوري، وليس لدينا أيّ نوايا للدخول في مواجهة مع موسكو، فهدفنا هو النظام المخالف لوقف إطلاق النار".
وأردف أن أنقرة تدعو موسكو في الاجتماعات الثنائية إلى استخدام نفوذها على النظام لمنعه من انتهاك حدود منطقة خفض التصعيد وإرغامه على الالتزام بمذكرة تفاهم سوتشي، موضحاً ان النظام انتهك هدنة وقف إطلاق النار مرات متكررة.
اقرأ أيضاً: روسيا تُصعّد سياسياً… هل تُضحّي بعلاقاتها مع تركيا؟
جاء ذلك بعد مقتل مقتل جنديين تركيين وإصابة 5 آخرين بقصف جوي استهدفهم في محافظة إدلب، أمس الخميس، ليرتفع بذلك عدد العسكريين الأتراك الذين قتلوا جراء التوتر بين أنقرة والنظام إلى 15 ، وفق وزارة الدفاع التركية.
وعلّق وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو على مقتل جنديين تركيين قائلاً: إن دماء الجنديين التركيين اللذين قتلا بغارة جوية في إدلب لن تذهب سدى.
وعقب جلستين لمجلس الأمن، منذ يومين، رفضت روسيا إصدار مشروع البيان الرئاسي إلى وقف إطلاق النار في إدلب، بحسب ما أفاد به مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولاي ريفيير.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
وجدّد وزير الدفاع التركي مطالبة بلاده قوات النظام بالانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في إدلب، موضحاً أنّ لتركيا 12 نقطة مراقبة، مشيراً إلى أنّ أنقرة ستلجأ إلى القوة إن اضطرت لتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وذكر أكار أن أنقرة وموسكو تجريان مباحثات حول استخدام المجال الجوي السوري في إدلب، مضيفاً، أنّه يمكن التغلّب على المشكلة إذا تنحت روسيا جانباً، وأوضح أنّ تركيا لن تقبل بأي مقترحات لنقل مواقع المراقبة الخاصة بها في المنطقة.
الكلمات المفتاحية