"داعش يستعيد قوته"... تحذيرات متجددة من خطر التنظيم

"داعش يستعيد قوته"... تحذيرات متجددة من خطر التنظيم
أخبار | 20 فبراير 2020
حذرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي من أن تنظيم داعش يستعيد قوته، ما يحتم على الغربيين معاودة المعركة ضده.

وأضافت بارلي بأن التنظيم الإرهابي يبقى قويا في سوريا، وخصوصا في المناطق التي يُقال إنها تحت سيطرة النظام، أما العراق فيشهد بلبلة بفعل وضعه الداخلي وتقلبات الخصومات الدولية،  مؤكدة على وجوب عدم التناسي أن مكافحة الإرهاب هي في قائمة أولويات الجميع. 

في سياق مواز كشف مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية، يوم أمس الأربعاء، أنه سيتم محاكمة مسلحي عناصر تنظيم "داعش" الأجانب في سوريا ، قريبا ، بعد فشل إقامة محكمة ذات طابع دولي.

ورغم الدعوات الأميركية فإن معظم الدول الغربية رفضت استعادة مواطنيها، الأمر الذي دفع مسؤولي الإدارة إلى الدعوة لتشكيل محكمة دولية خاصة، وتقديم الدعم المادي واللوجيستي لبناء سجون ومعتقلات مناسبة لاستمرار احتجاز هؤلاء الأسرى.

وقال الرئيس المشترك للجنة القانونية التحضيرية لمقاضاة عناصر "داعش"، أنه وخلال الثلاث أشهر المقبلة سيتم البدء بمحاكمة عناصر داعش الأجانب، لافتاً إلى عرض بعض الدول الأوروبية المساعدة عليهم، كهولندا والسويد. 

اقرأ أيضاً: هل تُوقف الولايات المتحدة مواجهة خلايا داعش؟

في حين حذر خبراء شهدوا ظهور التنظيم وصعوده قبل انهيار دولته المزعومة، من أن داعش يعمل على إعادة تجميع نفسه، مشددين على أن التنظيم “أكبر الآن مما كان عليه قبل 6 أعوام تقريبا عندما أسس خلافته.

وجاء في مقال لمجلة "ذي أتلانتك"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن النصر على داعش، لكن "الحرب مستمرة والحقيقة تشير إلى أن نهاية النزاع لا تزال بعيدة المنال".

وتابع المقال أنه "رغم أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولات خلال رئاستي باراك أوباما ودونالد ترامب من أجل هزيمة داعش، ونشرت قوات في العراق وسوريا وأمطرت مواقع التنظيم بآلاف القنابل، إلا أن الأخير لا يزال قائما".

إعادة الهيكلة والانتشار!

المعهد الملكي للشؤون الدولية المعروف بـ"تشاتام هاوس"، تحدث بدوره في تقرير صادر في شباط الجاري عن أن داعش يعيد الهيكلة والانتشار، وقال إن داعش بدأ منذ مقتل البغدادي في تشرين الأول الماضي؛ وتعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا له، إعادة تنظيم شؤونه الداخلية بهدف إعادة التجمع ورسم استراتيجية للعودة مع الأخذ في الاعتبار أن أسس التنظيم واستراتيجيته الجديدة تتماشى مع وضعه الحالي.

وأوضح أن الخطة الأمنية للتنظيم في المرحلة القادمة تعتمد على العودة إلى السرية التي تبناها قبل إعلان خلافته المزعومة قبل ست سنوات، مشيرا إلى أن "هذا يفسر سبب التكتم عن هوية زعيمه الجديد".

و تتخذ العمليات العسكرية الحالية "لداعش" شكل حرب العصابات وتكتيكات تعتمد على توجيه ضربات ثم الهرب، وذلك نظرا لافتقاده للقدرات، فالتنظيم يتجنب إنشاء مناطق يتحكم فيها بشكل مستمر في المدن أو المناطق النائية من أجل حماية نفسه من أن يصبح هدفا.

قد يهمك: "البيتكوين" والذهب مصادر تمويل داعش

وفي المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يتجنب التنظيم وجودا تنظيميا على الأرض بسبب مخاوفه من التحالف الدولي وطائراته العاملة في المنطقة، وبدلا من ذلك، يعتمد على خلايا سرية للقيام بعمليات تقليدية مثل الاغتيالات وتفجير قنابل تستهدف مسلحي أعدائه.

وشهدت الأيام الماضية، نشاطاً متزايداً لخلايا تنظيم "داعش" في مناطق الجزيرة السورية، سواء تلك الواقعة تحت سيطرة "قسد"، أو التي تسيطر عليها قوات النظام السوري. 

هذا ويزداد نشاط التنظيم الملحوظ، بالتزامن مع دوريات وعمليات دهم وتفتيش لـ"قسد" وقوات التحالف الدولي، في مناطق الجزيرة السورية، بحثاً عن مطلوبين تابعين للتنظيم. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق