يقدّم نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، خطة لمجلس الأمن الدولي لتمويل تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 500 مليون دولار للشمال السوري.
وقال لوكوك، أمس الأربعاء، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "إنه أبلغ مجلس الأمن بضرورة توفير 36 مليون دولار لمساعدة النازحين في الأشهر الـ 6 القادمة، غير أن هذا المبلغ غير كاف".
وأضاف: "أنه في الأيام المقبلة سيقدم خطة منقّحة بمبلغ 500 مليون دولار لتمويل المساعدات لأكثر من مليون نسمة"، مشيراً إلى أنه تجري دراسة جميع إمكانيات توسيع المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تناقش مع تركيا إمكانية فتح المعابر الحدودية على الحدود.
اقرأ أيضاً: أردوغان يهدد بقرب تصعيدهم العسكري في إدلب... ما التداعيات؟
ووثق فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان، نزوح نحو مليون شخص منذ تشرين الثاني الماضي وحتى 18 شباط الحالي، بسبب التصعيد العسكري في الشمال السوري من قبل قوات النظام السوري وروسيا.
وأشار الفريق إلى أنه تم خلال هذه الفترة استهداف 19 مخيم ومركز إيواء، و79 مدرسة ومنشأة تعليمية، و33 مشفى ونقطة طبية، و10 سيارات إسعاف وإخلاء، و12 مركز دفاع مدني، و14 فرن ومخبز، و23 من المرافق المدنية الأخرى.
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
بالتزامن مع حملة عسكرية للنظام السوري مع حلفائه على أرياف حلب، أسفرت عن سيطرته مؤخراً على عشرات القرى والمناطق، ونزوح الآلاف إلى الحدود.
وفي سياق منفصل أعلنت منظمة "أكسفام" الإغاثية الدولية مقتل اثنين من موظفيها وإصابة متطوّع في هجوم مسلح استهدفهم، أمس الأربعاء، بين منطقتي نوى واليادودة في ريف درعا الغربي
وقالت "اكسفام" في بيانها، إن سيارة كانت تقل فريقاً من المنظمة، تعرضت لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة مجهولة، ونعت المنظمة القتيلين، ودعت جميع الأطراف إلى ضمان سلامة الموظفين الإنسانيين العاملين في سوريا.
وتضم "أكسفام" 17 مؤسسة خيرية، تعمل بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، و تنشط في أكثر من 90 بلدأ في مجال مكافحة الفقر وعدم المساواة.
الكلمات المفتاحية