دعت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، المجتمع الدولي لممارسة الضغط على النظام السوري لإيقاف هجماته على محافظة إدلب، بعد أن منعت روسيا مجلس الأمن الدولي من إصدار مشروع بيان يدعو لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، ، في تصريح صحفي بواشنطن، أمس الأربعاء: "نرى مواصلة الأسد لهجماته ضد شعبه، وندعو المجتمع الدولي لممارسة الضغط على نظام الأسد لإيقاف هجماته على إدلب".
وأشار إلى أن روسيا وتركيا تقترب من نزاع عسكري في سوريا، معرباً عن أمله في أن تتمكن روسيا وتركيا من تجنب وقوع هذا النزاع.
اقرأ أيضاً: خطة أممية بقيمة 500 مليون دولار لتمويل المساعدات الإنسانية بسوريا
من جهته قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، خلال جلسة مجلس الأمن، إن "روسيا ضالعة في العمليات العسكرية"، التي تشنها قوات النظام في إدلب. وشدد أنه على أنقرة وموسكو العمل على وقف التصعيد.
لكن روسيا خالفت توقعات المبعوث الأممي بوقف التصعيد، ومنعت مجلس الأمن الدولي، من إصدار مشروع بيان يدعو لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولاي ريفيير، عقب جلستين لمجلس الأمن حول إدلب، إن روسيا رفضت إصدار مشروع بيان رئاسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في إدلب.
كما دعت فرنسا وبلجيكا وألمانيا وخلال الجلسة العلنية لمجلس الأمن، إلى ضرورة إيقاف هجمات النظام السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، والالتزام بوقف كامل لإطلاق النار واستهداف المدنيين.
قد يهمك: 13 حرباً دارت بين روسيا و تركيا ماذا تعرف عنها؟
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
ووثق فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان، نزوح نحو مليون شخص منذ تشرين الثاني الماضي وحتى 18 شباط الحالي، بسبب التصعيد العسكري في الشمال السوري من قبل قوات النظام السوري وروسيا.
وأشار الفريق إلى أنه تم خلال هذه الفترة استهداف 19 مخيم ومركز إيواء، و79 مدرسة ومنشأة تعليمية، و33 مشفى ونقطة طبية، و10 سيارات إسعاف وإخلاء، و12 مركز دفاع مدني، و14 فرن ومخبز، و23 من المرافق المدنية الأخرى.
الكلمات المفتاحية