تصدّر ملف توتر العلاقات بين طهران ودمشق بحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، رأس جدول اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق.
توقيت زيارة لاريجاني يتقاطع مع الوضع المتوتر بين النظام السوري ونظيره الإيراني فيما يتعلق بخلافات ميدانية و سياسية، قد يكون مسببها الرئيسي حادثة مقتل سليماني، وما تبعها من مؤشرات قد تدل على اقتراب تحجيم النفوذ الإيراني مقابل هيمنة روسية تتسع سياسياً وميدانياً.
وكان لاريجاني، وصل صباح الأحد، إلى دمشق، حيث التقى الأسد، في زيارة رسمية على رأس وفد مجلس الشورى الإيراني، كذلك التقى رئيس مجلس الشعب.
هذا وقد وصف لاريجاني، خلال زيارته أن تعاون إيران مع النظام السوري هو تحالف استراتيجي وليس عملية تكتيكية، موضحا أن بلاده لا تنسى الدعم الذي قدمه النظام لإيران في السابق، كما أشار في سياق آخر إلى أن بلاده ستقف مع النظام في إعادة إعمار سوريا، حيث كشف في هذا الجانب عن وجود دراسات حول آليات دخول الشركات الإيرانية إلى سوريا.
أهداف استراتيجية وتبعات مقتل سليماني
المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، حسن راضي، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن التحدي الأكبر للنفوذ الإيراني يتمثل بروسيا في الدرجة الأولى التي تريد السيطرة على سوريا بالكامل دون منافسة أي طرف لها.
وأضاف أن "هناك عوامل اخرى تعرقل وصول إيران لأهدافها في سوريا، وهي محاولات النظام السوري في تحسين علاقته بالدول العربية من جهة؛ والدول الأوروبية من جهة أخرى من أجل الخروج من عزلته الإقليمية والدولية، وأحد شروط تحسين تلك العلاقة هو قطع العلاقة بإيران أو تقزيم دورها في سوريا".
اقرأ أيضاً: ضرب النفوذ الإيراني في سوريا يدخل "مرحلة حساسة"
واعتبر أن دمشق سوف لن تعود إلى جامعة الدول العربية؛ ولن تحصل على دعم الدول العربية الاقتصادي والسياسي إلا حينما يتم تحجيم دور إيران بشكل كبير، مشيراً إلى أن هذا الأمر يشكل تحد كبير للنظام السوري وعلاقته المستقبلية بايران.
من ناحيته رأى الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، علي عاطف، أن الهدف الإيراني من زيارة كان محاولة النظام الإيراني التأكيد على دوره داخل سوريا خلال الفترة المقبلة، بخاصة وأن الزيارة تأتي في ظل بعض الأخبار المتداولة عن خلاف بين دمشق وطهران، فالأخيرة تحاول توثيق العلاقات أكثر مع دمشق حتى لا يتم استبعادها المرحلة القادمة، وفق تعبيره.
وتابع خلال حديثه لـ "روزنة" بالقول: "من ناحية أخرى، تأتي هذه الزيارة بعد مقتل قاسم سليماني، وهو ما يعني ضمنياً أن النظام الإيراني يرغب في إعلان استمرار علاقاته مع دمشق… وتقول بعض المصادر الأخرى إن الهدف من هذه الزيارة هو محاولة توسط الجانب الإيراني ما بين سوريا وتركيا في الخلافات القائمة بينهما، إلا أن جميع هذه المسارات تقود إلى هدف واحد ألا وهو محاولة طهران التأكيد على دورها في سوريا خلال الأيام المقبلة".
فيما أشار راضي إلى أن إيران تحاول بكل السبل أن تحافظ على وجودها في سوريا، وتعزز نفوذها الأمني والسياسي في المنطقة، فضلاً عن سعيها لضمان حصتها في الاستثمار في مرحلة إعادة الإعمار.
قد يهمك: تداعيات مقتل سليماني على سوريا... حرب إقليمية ضخمة؟
وبحسب راضي فإن زيارة لاريجاني تأتي من أجل تعزيز علاقة إيران التي اهتزت وتراجعت بعد قتل سليماني؛ والعمليات العسكرية التي استهدفت ومازلت تستهدف القوات التابعة لإيران في سوريا والعراق، كما أن الزيارة وفق تقديره تُعتبر من الزيارات المكوكية التي يقوم فيها المسؤولين الإيرانيين السياسيين والعسكريين والأمنيين بشكل مستمر؛ وذلك من أجل تعزيز دورها ليس فقط في سوريا بل في المنطقة العربية في إطارها مشروعها التوسعي.
ولفت إلى أن التصريحات الإيرانية حول مرحلة إعادة الإعمار في سوريا هي غطاء للمشروع السياسي والأمني التي تنفذه طهران منذ عشرات السنين، واصفاً ذلك المشروع بالاستراتيجي الذي يحتاج عدة أدوات ويعمل تحت غطاء ومسميات عديدة مثل "مواجهة الاستكبار العالمي ونصرة المستضعفين ومحاربة الاٍرهاب ودعم فلسطين".
توقيت زيارة لاريجاني يتقاطع مع الوضع المتوتر بين النظام السوري ونظيره الإيراني فيما يتعلق بخلافات ميدانية و سياسية، قد يكون مسببها الرئيسي حادثة مقتل سليماني، وما تبعها من مؤشرات قد تدل على اقتراب تحجيم النفوذ الإيراني مقابل هيمنة روسية تتسع سياسياً وميدانياً.
وكان لاريجاني، وصل صباح الأحد، إلى دمشق، حيث التقى الأسد، في زيارة رسمية على رأس وفد مجلس الشورى الإيراني، كذلك التقى رئيس مجلس الشعب.
هذا وقد وصف لاريجاني، خلال زيارته أن تعاون إيران مع النظام السوري هو تحالف استراتيجي وليس عملية تكتيكية، موضحا أن بلاده لا تنسى الدعم الذي قدمه النظام لإيران في السابق، كما أشار في سياق آخر إلى أن بلاده ستقف مع النظام في إعادة إعمار سوريا، حيث كشف في هذا الجانب عن وجود دراسات حول آليات دخول الشركات الإيرانية إلى سوريا.
أهداف استراتيجية وتبعات مقتل سليماني
المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، حسن راضي، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن التحدي الأكبر للنفوذ الإيراني يتمثل بروسيا في الدرجة الأولى التي تريد السيطرة على سوريا بالكامل دون منافسة أي طرف لها.
وأضاف أن "هناك عوامل اخرى تعرقل وصول إيران لأهدافها في سوريا، وهي محاولات النظام السوري في تحسين علاقته بالدول العربية من جهة؛ والدول الأوروبية من جهة أخرى من أجل الخروج من عزلته الإقليمية والدولية، وأحد شروط تحسين تلك العلاقة هو قطع العلاقة بإيران أو تقزيم دورها في سوريا".
اقرأ أيضاً: ضرب النفوذ الإيراني في سوريا يدخل "مرحلة حساسة"
واعتبر أن دمشق سوف لن تعود إلى جامعة الدول العربية؛ ولن تحصل على دعم الدول العربية الاقتصادي والسياسي إلا حينما يتم تحجيم دور إيران بشكل كبير، مشيراً إلى أن هذا الأمر يشكل تحد كبير للنظام السوري وعلاقته المستقبلية بايران.
من ناحيته رأى الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، علي عاطف، أن الهدف الإيراني من زيارة كان محاولة النظام الإيراني التأكيد على دوره داخل سوريا خلال الفترة المقبلة، بخاصة وأن الزيارة تأتي في ظل بعض الأخبار المتداولة عن خلاف بين دمشق وطهران، فالأخيرة تحاول توثيق العلاقات أكثر مع دمشق حتى لا يتم استبعادها المرحلة القادمة، وفق تعبيره.
وتابع خلال حديثه لـ "روزنة" بالقول: "من ناحية أخرى، تأتي هذه الزيارة بعد مقتل قاسم سليماني، وهو ما يعني ضمنياً أن النظام الإيراني يرغب في إعلان استمرار علاقاته مع دمشق… وتقول بعض المصادر الأخرى إن الهدف من هذه الزيارة هو محاولة توسط الجانب الإيراني ما بين سوريا وتركيا في الخلافات القائمة بينهما، إلا أن جميع هذه المسارات تقود إلى هدف واحد ألا وهو محاولة طهران التأكيد على دورها في سوريا خلال الأيام المقبلة".
فيما أشار راضي إلى أن إيران تحاول بكل السبل أن تحافظ على وجودها في سوريا، وتعزز نفوذها الأمني والسياسي في المنطقة، فضلاً عن سعيها لضمان حصتها في الاستثمار في مرحلة إعادة الإعمار.
قد يهمك: تداعيات مقتل سليماني على سوريا... حرب إقليمية ضخمة؟
وبحسب راضي فإن زيارة لاريجاني تأتي من أجل تعزيز علاقة إيران التي اهتزت وتراجعت بعد قتل سليماني؛ والعمليات العسكرية التي استهدفت ومازلت تستهدف القوات التابعة لإيران في سوريا والعراق، كما أن الزيارة وفق تقديره تُعتبر من الزيارات المكوكية التي يقوم فيها المسؤولين الإيرانيين السياسيين والعسكريين والأمنيين بشكل مستمر؛ وذلك من أجل تعزيز دورها ليس فقط في سوريا بل في المنطقة العربية في إطارها مشروعها التوسعي.
ولفت إلى أن التصريحات الإيرانية حول مرحلة إعادة الإعمار في سوريا هي غطاء للمشروع السياسي والأمني التي تنفذه طهران منذ عشرات السنين، واصفاً ذلك المشروع بالاستراتيجي الذي يحتاج عدة أدوات ويعمل تحت غطاء ومسميات عديدة مثل "مواجهة الاستكبار العالمي ونصرة المستضعفين ومحاربة الاٍرهاب ودعم فلسطين".
الكلمات المفتاحية