سوريون يتّهمون معتمدي الغاز بسرقتهم معلّقين "السبب شركة محروقات"

سوريون يتّهمون معتمدي الغاز بسرقتهم معلّقين "السبب شركة محروقات"
أخبار | 18 فبراير 2020

اتّهم مواطنون سوريون معتمدي الغاز المنزلي بسرقة نصف كمية الغاز المخصصة في الإسطوانات، فيما اشتكى آخرون من عدم حصولهم على الغاز لأشهر، إمّا لامتناع الموزعين عن تسليمهم إياه، أو لتأخّر شركة "تكامل" بإرسال رسالة تسمح لهم من خلالها باستلام الإسطوانة المنزلية.

 
وقال خلدون اليوسف، مقيم في حماة، لـ"روزنة" تعليقاً على سرقة الغاز المنزلي: "إنه وكثير من السوريين يتعرّضون للسرقة من قبل معتمدي الغاز حيث تصلهم الإسطوانة مملوءة نصفها بمادة الغاز، وذلك لعدم وجود سدادة بلاستيكية على صمّام الأمان في الأسطوانة، إذ يبلغ وزن الإسطوانة النظامي 24.3 كيلو غرام".
 
مدير عمليات الغاز في شركة "محروقات" أحمد حسون، أشار خلال حديث له على إذاعة "ميلودي إف إم"، إلى وجود دراسة لختم إسطوانات الغاز بسدادة بلاستيكية، تستخدم لمرة واحدة، لضمان عدم التلاعب بالكميات المعبّأة في الإسطوانة، مؤكداً أنه سيتم الانتهاء من الدراسة وسيعاد ختم الإسطوانات بشكل فعلي.

من جهته أكّد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق، لؤي السالم، أنّه تم تنظيم 10 ضبوط بحق موزعي مادة الغاز المنزلي، شملت الاتجار بالمادة في السوق السوداء، والامتناع عن تسليمها للمستهلك.
 
ويصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 2700 ليرة سورية، بحسب السعر الرسمي الذي حددته مؤسسة "محروقات" (المسؤولة عن توزيع مادة الغاز)، في حين يبلغ سعر الأسطوانة في السوق السوداء بمدينة دمشق بين 5 آلاف ليرة ويصل أحياناً إلى حدود 15 ألف ليرة سورية.
 
وأوضح السالم أنّ المديرية تلقت شكوى بحق أحد المعتمدين لامتناعه عن تسليم أسطوانة الغاز المنزلي للمستهلك بعد وصول رسالة "تكامل"، ليتم مصادرة 85 أسطوانة غاز منزلي و40 أسطوانة غاز صناعي من الموزعين.
 

 
وذكرت وزارة الداخلية، أمس الاثنين، أن مديرية حماية المستهلك في حمص ضبطت معتمد غاز منزلي أخفى 47 أسطوانة غاز ضمن مستودع أخشاب، ممتنعاً عن تسليمها لمستحقيها رغم وصول رسائل لهم من شركة "تكامل" لاستلام الأسطوانة من مركزه، بقصد الاتجار بها.
 
وانتقد سوريون شركة "تكامل" بطريقة توزيعها الغاز المنزلي من خلال الرسائل النصية، مؤكدين أنّ منهم من لم يستطع الحصول على الغاز المنزلي منذ 3 أشهر، ومنهم منذ شهرين.
 
واعتبرت هاجر علي، ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن البطاقة الذكية بحد ذاتها "ذل للمواطن"، موضحة أنها لم تحصل على الغاز منذ 3 شهور، لعدم وصول رسالة من شركة "تكامل" تسمح لها باستلام الإسطوانة من أقرب معتمد غاز.
 
اقرأ أيضاً: البيع خارج البطاقة الذكية… ارتفاع قريب لأسعار الغاز في دمشق
 
وكان مدير الغاز في دمشق وريفها، أيمن ديوب، أعلن منذ أسبوع عن وصول توريدات جديدة من الغاز، وأنه يتم تفريغ حمولة ناقلة في خزانات مصفاة بانياس، مشيراً إلى أن توزيع الغاز على المواطنين سيكون أفضل خلال الأيام القادمة.
 
وأشارت تقارير صحفية محلية إلى غضب أعضاء في مجلس الشعب  من الإجراءات التي اتخذتها وزارة النفط بإرسال رسائل للمواطنين للحصول على أسطوانة الغاز، سعياً منها القضاء على حالات الازدحام أمام شاحنات نقل أسطوانات الغاز.
 
ورأى أعضاء في المجلس أن التجربة المعمول بها حالياً هي تجربة فاشلة، ويتقصد فيها استفزاز وإهانة للمواطن، على اعتبار أن الغاز متوافر في الشوارع والمراكز بينما لا يستطيع المواطن من الحصول على الغاز بسبب انتظار الرسائل التي تحدد له موعد الإستلام، علماً أن الكثير منهم لم يحصلوا على مستحقاتهم من الغاز منذ شهرين ولم تصلهم الرسائل.
 
وطالب مجلس الوزراء، أمس الإثنين، من وزارة النفط تصويب آلية إيصال المادة للمواطنين، ورفع الطاقة الإنتاجية إلى الدرجة القصوى، مع وصول ناقلتي نفط مؤخّراً، ما ينعكس إيجاباً على تأمين المادة.
 
وشدد المجلس على ضرورة تلافي الإشكاليات الحاصلة في خدمة الرسائل القصيرة لإعلام المواطنين عن إمكانية استلام مخصصاتهم من مادة الغاز.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق