إدلب: حوالي 150 ألف نازح في 3 أيام

إدلب: حوالي 150 ألف نازح في 3 أيام
أخبار | 15 فبراير 2020
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن أكثر من 143 ألفاً من المدنيين اضطروا للنزوح من إدلب في الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، بسبب مواصلة النظام السوري تصعيده على المنطقة.

ولفت دوجاريك، يوم أمس الجمعة، إن العمليات العسكرية ليلة الخميس، استمرت على معظم أرجاء إدلب وحلب، وخاصة في مدن إدلب وسرمين والأتارب، مضيفاً أن عدد النازحين بلغ أكثر من 830 ألف شخص منذ بداية كانون الأول.

وأردف قائلاً: "النساء والأطفال هم من بين الذين يعانون أكثر من غيرهم، ويشكلون حوالي 81 في المائة من النازحين حديثًا"، وتابع "الاحتياجات الإنسانية تتزايد و تتسبب حالة الطوارئ المستمرة في تعقيد الحالة الإنسانية الرهيبة أصلاً للناس في الشمال الغربي من سوريا، ويعد البحث عن المأوى هو أكثر الاحتياجات إلحاحًا".

وأضاف أنه تم حشر الاف الأشخاص في مناطق صغيرة غير مجهزة، خاصة خلال فصل الشتاء قارس البرودة، فيما أوضح أنه "اعتبارا من يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، اضطرت حوالي 72 منشأة صحية (تتعامل مع 106 ألف حالة في العيادات الخارجية شهريا) إلى تعليق عملياتها في المناطق المتأثرة في إدلب وحلب بسبب انعدام الأمن".

وأشار دوجاريك إلى أن "برنامج الأغذية العالمي في سوريا يواصل تقديم المساعدات الغذائية الطارئة للناس في الشمال الغربي، لكن تصاعد الأعمال العدائية هذا الأسبوع تسبب توقف التوزيع لمدة 24 ساعة، بسبب إعاقتها لحركة الشاحنات القادمة من تركيا محملة بالإمدادات إلى المنطقة".

في سياق مواز، أعلن رئيس مجلس الأمن، السفير البلجيكي مارك بيكستين، يوم الجمعة، أنه يتابع "بقلق بالغ" نزوح آلاف المدنيين من منطقة إدلب، جراء غارات النظام السوري، مرجحا طرح الملف على طاولة المجلس مرة أخرى، دون تحديد أو تقديم تفاصيل أكثر.

ولفت بيسكتين إلى "وجود انقسام واضح داخل المجلس إزاء ما يحدث في إدلب، ونحن نتابع بقلق بالغ الأوضاع هناك، وأعتقد أنه من المهم أن يعيد مجلس الأمن التأكيد على الوضع الإنساني للمدنيين هناك".

وفي 6 شباط الجاري، كان مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع الإنسانية المأساوية في منطقة إدلب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق