أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل 55 عنصراً لقوات النظام السوري في إدلب، تزامناً مع تصريحات للرئاسة التركية أكدت خلالها عزم أنقرة على إخراج النظام إلى خارج نقاط المراقبة في المحافظة نهاية الشهر الحالي.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أمس الأربعاء، "إن عدد قوات النظام السوي الذين تم تحييدهم وصل إلى 55 عنصراً" دون ذكر المكان الذي تم استهدافهم فيه.
جاء ذلك بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، بضرب الجيش التركي مواقع قوات النظام السوري، حتى في "المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي"، في حال تكرار اعتداءاتها على الجنود الأتراك في نقاط المراقبة التركية.
وتشهد محافظة إدلب توتراً بين قوات النظام وتركيا بعد استهداف الأولى لمواقع القوات التركية غربي سراقب مطلع الشهر الحالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة 13 جندياً تركيا، الأمر الذي دفع الرئيس التركي رجب طيب أدروغان لتهديد النظام بالهجوم في حال عدم الانسحاب من محيط نقاط المراقبة التركية حتى نهاية الشهر الحالي.
اقرأ أيضاً: رسائل تركيّة إلى روسيا… هكذا ردّت موسكو
من جهته قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن تركيا عازمة في نهاية الشهر الحالي على إخراج النظام السوري إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب، بموجب اتفاق سوتشي، ومن أجل ذلك ستقوم بتعبئة قواتها العسكرية الجوية والبرية.
وشدد ألطون في تغريدة على "تويتر" أنّ "تركيا التزمت بالاتفاقيات التي توصلت إليها مع الجهات الضامنة، في الوقت الذي يجري فيه تجاهل اتفاقية منطقة خفض التصعيد واستهداف الجنود الأتراك من قبل النظام".
واعتبر أن "التصريحات التي تعبر عن حالة القلق جراء ما يحدث في إدلب لم تعد كافية، وأن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المجازر التي ترتكب ضد سكان إدلب".
ومع نزوح آلاف المدنيين من ريف إدلب، رأى ألطون أن المنطقة تتعرض لعملية تفريغ من سكانها من أجل سهولة السيطرة عليها وتجميع اللاجئين على الحدود التركية، وأكد أنّ "أنقرة لن تسمح بتدفق مئات الآلاف من المدنيين إلى حدود بلاده".
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
الكلمات المفتاحية