قال مسؤول تركي بارز، إن أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إدلب خلال شهر، وأكّد أنّ تركيا تستعد لكل السيناريوهات في المنطقة.
وأوضح المسؤول، لوكالة "رويترز"، أمس الأحد، أنّه تم إرسال عدد كبير من الجنود والعتاد العسكري إلى إدلب في الأسابيع الماضية، وأشار إلى أنّ ألف مركبة دخلت إدلب خلال شهر، بينهم 300 مركبة دخلت المنطقة يوم السبت الماضي.
وبيّن المسؤول أنه "جرى تعزيز مواقع المراقبة بالكامل، وتم تدعيم جبهة إدلب"، متّهماً النظام السوري بأنه ينتهك بدعم روسي كل الاتفاقات والمعاهدات، وأكّد أنّ أنقرة مستعدة لأي شيء، و"كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
اقرأ أيضاً: النظام يقترب من السيطرة على كامل طريق حلب-دمشق الدولي
وكانت أنقرة توعدت النظام السوري بالهجوم في حال عدم سحب قواته من محيط نقاط المراقبة التركية في إدلب نهاية الشهر الحالي، وذلك بعد مقتل وإصابة 13 جندياً تركياً إثر قصف للنظام على غربي سراقب، ما دعا الجيش التركي للرد بالقصف على مواقع النظام.
وأنشأ الجيش التركي منذ يومين نقطة عسكرية جديدة في التل الشمالي من قرية قميناس شرقي إدلب، حيث دخل إليها رتل عسكري تركي يضم آليات عسكرية ودبابات ومعدات لوجستية، وفق تقارير إعلامية.
وسيطرت قوات النظام السوري على مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب في الـ 7 من الشهر الحالي، بعد انسحاب فصائل المعارضة منها، في ظل قصف جوي عنيف على المنطقة.
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
الكلمات المفتاحية