هدد مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، القوات الأميركية بطردها من سوريا والعراق بالقوة، إن لم تخرج بنفسها.
وقال ولايتي في كلمة، أمس السبت، نقلتها قناة "روسيا اليوم": إنّ "زمن التواجد العسكري الأميركي في سوريا والعراق وصل إلى نهايته، ومن ثم سيأتي دور طرد الأميركيين من أفغانستان".
وأشار إلى أنّ إنهاء التواجد العسكري للولايات المتحدة في العراق سيؤدي حتماً إلى إنهاء تواجدها في سوريا، وأكد أنّ القوات الأميركية ستخرج من هذين البلدين قريباً.
وأردف ولايتي: "إيران هي القوة الأولى في المنطقة سواء شاء العدو أم أبى"، وأضاف أن "الخط الممتد من طهران إلى بغداد ودمشق وبيروت وفلسطين هو خط جبهة المقاومة وهذا الخط سيستمر".
وفيما يتعلق بمعارك إدلب، قال ولايتي إن قوات النظام ستسيطر على إدلب في غضون أسابيع، ومن ثم سيتم التوجه إلى شرق الفرات حيث توجد الثروات في المنطقة.
جاءت تصريحات ولايتي خلال حضوره مراسم أقيمت في مدينة قم بمناسبة مرور 40 يوماً على اغتيال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة أمريكية في مطلع كانون الثاني الفائت.
اقرأ أيضاً: تداعيات مقتل سليماني على سوريا... حرب إقليمية ضخمة؟
وأكدت وزارة الدفاع الامريكية في الـ 3 من شهر كانون الثاني الفائت، مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب مباشرة، في مؤشر لتغيير قواعد اللعبة، بحسب مارك أسبر، وزير الدفاع.
واتهمت الوزارة في بيان أصدرته، سليماني بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة، وفور تأكيد مقتله قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، الديمقراطي كريس ميرفي، إن "سليماني كان عدوا للولايات المتحدة، وأضاف متسائلا، حول إمكانية أن يؤدي اغتيال سليماني، إلى اندلاع حرب إقليمية ضخمة محتملة.
من جانبه أدان النظام السوري مقتل سليماني، حيث وصفه مصدر في وزارة الخارجية، بـ "العدوان الإجرامي الأمريكي الغادر"، معتبرا أن عملية الاغتيال "تشكل تصعيدًا خطيرًا للأوضاع في المنطقة"، وجدد النظام تحميل أمريكا المسؤولية عن حالة عدم الاستقرار في العراق، لافتا إلى أن عملية الاغتيال ستزيد من مقاومة التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة
الكلمات المفتاحية