سيطرت قوات النظام السوري على مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، بدعم روسي، وأطبقت الحصار على النقاط التركية، في تجاهل لتحذيرات أنقرة من التقدم في المنطقة.
وقال مراسل "روزنة" في إدلب، إن قوات النظام سيطرت على المدينة بعد حصارها من كافة الجهات، ما دفع فصائل المعارضة للانسحاب منها.
وذكرت وكالة "سانا" أن قوات النظام دخلت المدينة الاستراتيجية من عدة محاور، وبدأت عملية تمشيط واسعة للأحياء والشوارع من الألغام والمفخخات.
وتشكل مدينة سراقب نقطة التقاء الطريقين الدوليين (حلب – دمشق) و (حلب – اللاذقية)، اللذان يربطان محافظات عدة، حيث يسعى النظام لاستعادة السيطرة عليهما بالكامل ضمن حملته العسكرية.
واعتبرت تركيا أن استيلاء قوات النظام على سراقب، يجعلها تحاصر 3 نقاط تركية على طول محافظة إدلب، في انتهاك صريح لاتفاقات سوتشي وأستانة التي أبرمتها تركيا وروسيا وإيران للحد من القتال في شمال سوريا، وفق تلفزيون "إن تي في" التركي.
وجاءت السيطرة تزامناً مع قصف جوي مدفعي، أمس الخميس، على مدينة إدلب، أسفر عن مقتل 11 مدنياً، بينهم طاقم طبي، وإصابة 7 آخرين، وفق الدفاع المدني.
وأرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة أمس تمركزت قرب مطار تفتناز شمال سراقب، وشمال شرق مدينة حلب، بعد إمهال أنقرة قوات النظام بالانسحاب من محيط نقاط مراقبة أقامتها في المنطقة حتى نهاية الشهر الحالي.
اقرأ أيضاً: عودة أمريكية إلى إدلب… ما علاقة "تحرير الشام"؟
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن أنقرة تتوقع من موسكو أن توقف هجمات قوات النظام في إدلب على الفور، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة جنود أتراك الاثنين الماضي.
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في شهر تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة في آخر إحصائية لها، إن عدد النازحين السوريين جراء الحملة العسكرية للنظام وروسيا، بلغ نحو 586 ألف شخص.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام
الكلمات المفتاحية