دعت الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال القتالية في إدلب والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 370 مدنياً منذ شهر كانون الأول الماضي، تزامناً مع معارك شرقي إدلب أسفرت عن سيطرة النظام على مدينة سراقب الاستراتيجية.
وقال غير بيدرسن، المبعوث الأممي إلى سوريا في تصريحات، مساء أمس الخميس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا: "إنه ليس لديه حل سحري في إدلب، لكن المحاولات الجادة والتعاون الدولي يمكن أن تفضي إلى حل".
وأكد أنّ هناك حاجة ماسة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في إدلب، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
بدوره قال مارك لوكوك، الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنّ تصاعد الأعمال القتالية في إدلب يؤثر على حياة المواطنين، حيث أسفرت عن مقتل 373 مدنياً منذ كانون الأول الماضي، بينهم 49 قضوا من 2 إلى 3 الشهر الحالي.
ولفت لوكوك إلى أنّ أكثر من 3 مليون شخص مقيمين حالياً في المنطقة وبحاجة إلى مساعدات إنسانية، وبخاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية نتيجة إغلاق أو تدمير المستشفيات.
اقرأ أيضاً: النظام يسيطر على مدينة سراقب الاستراتيجية ويحاصر النقاط التركية
وأوضح أن حل هذه المشكلة الإنسانية يتطلب في المرحلة الأولى تخصيص 336 مليون دولار في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تخوض حواراً مع كل الأطراف الجادة لإيجاد معبر لإيصال المساعدات الإنسانية.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت مساء أمس الخميس، على مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، بدعم روسي، بعد حصارها من كافة الجهات، حيث أطبقت الحصار على النقاط التركية، في تجاهل لتحذيرات أنقرة من التقدم في المنطقة.
تتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في شهر تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة في آخر إحصائية لها، إن عدد النازحين السوريين جراء الحملة العسكرية للنظام وروسيا، بلغ نحو 586 ألف شخص.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام
الكلمات المفتاحية