قال باحث متخصص في شؤون الجماعات الإرهابية أن تنظيم داعش الإرهابي لديه مصادر تمويل عدة، ومن بينها العملة الرقمية "البيتكوين" والذهب الخام، قد تمكنه من استعادة قوته خلال الفترة المقبلة.
و كشف الباحث المتخصص، عمرو فاروق، خلال حديث خاص لـ "روزنة" عن عدد من العوامل التي تساعد في بقاء تنظيم داعش، رغم الضربات المتلاحقة التي تعرضها لها من قبل قوات التحالف الدولي، وسقوط مشروع "دولته" وخسارته الفادحة للجغرافية السياسية المتمركز فيها داخل سوريا والعراق.
وأشار فاروق، إلى أنه وفي مقدمة تلك العوامل، يأتي الدعم المالي، حيث يعتمد تنظيم داعش على مصادر تمويل متعددة تمكنه من الاستمرار في المواجهة، وإعادة ترتيب هيكله التنظيمي، حتى لو سقط مشروع دولته على أرض الواقع، وفق تقديره.
وأوضح بأن داعش يجيد الاتجار بالعملة الرقمية "البيتكوين"، كما أن التنظيم كان استحوذ على كميات كبيرة من الذهب الخام التي استولى عليها من المناجم السورية والعراقية، فضلاً عن تمكنه من الاحتفاظ بكميات من الأموال التي حصل عليها نتيجة الاتجار في المواد النفطية، وقام بتحويل عائدها لبعض دول أوروبا، عبر وسطاء، وذلك بعيدا عن التجميد والمصادرة.
حديث فاروق يأتي تعليقاً على ما جاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي، بأن تنظيم داعش وبعد خسارة أراضيه، بدأ في ترتيب نفسه في كل من سوريا والعراق، حيث نفذ هجمات على نحو متزايد، وخطط لإخراج مقاتلي التنظيم من المعتقلات، من خلال استغلاله ضعف الظروف الأمنية في كلا البلدين.
اقرأ أيضاً: داعش إلى الواجهة من جديد... هل يستطيع إعادة بناء نفسه؟
كما أوضح التقرير بأن أحد أسباب مرونة تنظيم داعش هي مصادر تمويله الكافية، مضيفاً بأنه وفقا لأحد التقييمات الأكثر تحفظاً من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فإن تنظيم داعش لا يزال لديه 100 مليون دولار في خزينته.
ولفت التقرير إلى أن الحدود بين العراق وسوريا غير مؤمنة بشكل كاف، مما يسمح لبعض التحركات للمقاتلين بين الدولتين، وقد أدت التطورات الأخيرة في شرق الفرات إلى زيادة في نشاط داعش في محافظتي دير الزور والحسكة، وتصاعد في عدد الهجمات التي تستهدف التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والجماعات المسلحة المحلية قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
من جانبه أشار فاروق، إلى أن من عوامل البقاء للتنظيم، انتشار فروعه وخلايا الكامنة، في مختلف دول العالم، لاسيما دول الساحل والصحراء، والقرن الإفريقي، مقابل تمركزه داخل دول شرق وجنوب آسيا، والتي تمنحه حصانة البقاء والدعم المستمر، سواء بالأموال والعناصر أو بالأسلحة، بحسب تعبيره.
وأكد بأن داعش يسيطر على مساحات كبيرة من دول إفريقيا، ويستفيد بشكل واضح من خيراتها وثرواتها الطبيعية، ويلقى دعما من بعض القبائل والحركات المسلحة داخلها، وتمثل لها ممرات امنة، تمكنه من التواجد والمواجهة في مختلف المناطق التي يتمركز بها.
قد يهمك: خليفة البغدادي يوجّه أول رسائله إلى واشنطن… والأخيرة ترد
هذا وتستمر التحذيرات التي تطلقها جهات غربية للتنبيه من خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى المنطقة وبالتحديد في سوريا والعراق من جديد.
و رغم هزيمة داعش عسكريا في العراق وسوريا وخسارته أغلب مناطق سيطرته هناك في نهاية آذار الماضي، إلا أن تهديداته لا تزال قائمة في البلدين، وفي بلدان افريقية واسيوية أخرى.
وإذا كانت حرب السنوات الأربع على داعش قد أدت إلى خسارته معظم قيادات الصف الأول والثاني، فإن أعداد من تبقى من مقاتليه أو خلاياه المتخفية بين السكان سواء في العراق أو في سوريا لا يزال غير معروف أيضا بشكل مؤكد، و يشير تقرير لوزارة الدفاع الأميركية إلى وجود ما بين 14 إلى 18 ألف مقاتل يتبعون التنظيم في العراق وسوريا فقط، من بينهم نحو 3000 مقاتل اجنبي.
لقد أجبرت خسارة التنظيم مواقع سيطرته تبني استراتيجيات بديلة عن تلك التي اعتمدها خلال فترة "سطوته" في مناطق من شرق سوريا وغرب العراق؛ بالانتقال إلى مناطق صحراوية والانطلاق منها لشن حرب عصابات، إلا أنه من المرجح بأن تنظيم داعش قد يفتقر حالياً إلى ما يؤهله من قدرات من أجل إعادة السيطرة على مدن ومناطق في العراق أو سوريا لفترات قد تطول إلى سنوات.
و كشف الباحث المتخصص، عمرو فاروق، خلال حديث خاص لـ "روزنة" عن عدد من العوامل التي تساعد في بقاء تنظيم داعش، رغم الضربات المتلاحقة التي تعرضها لها من قبل قوات التحالف الدولي، وسقوط مشروع "دولته" وخسارته الفادحة للجغرافية السياسية المتمركز فيها داخل سوريا والعراق.
وأشار فاروق، إلى أنه وفي مقدمة تلك العوامل، يأتي الدعم المالي، حيث يعتمد تنظيم داعش على مصادر تمويل متعددة تمكنه من الاستمرار في المواجهة، وإعادة ترتيب هيكله التنظيمي، حتى لو سقط مشروع دولته على أرض الواقع، وفق تقديره.
وأوضح بأن داعش يجيد الاتجار بالعملة الرقمية "البيتكوين"، كما أن التنظيم كان استحوذ على كميات كبيرة من الذهب الخام التي استولى عليها من المناجم السورية والعراقية، فضلاً عن تمكنه من الاحتفاظ بكميات من الأموال التي حصل عليها نتيجة الاتجار في المواد النفطية، وقام بتحويل عائدها لبعض دول أوروبا، عبر وسطاء، وذلك بعيدا عن التجميد والمصادرة.
حديث فاروق يأتي تعليقاً على ما جاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي، بأن تنظيم داعش وبعد خسارة أراضيه، بدأ في ترتيب نفسه في كل من سوريا والعراق، حيث نفذ هجمات على نحو متزايد، وخطط لإخراج مقاتلي التنظيم من المعتقلات، من خلال استغلاله ضعف الظروف الأمنية في كلا البلدين.
اقرأ أيضاً: داعش إلى الواجهة من جديد... هل يستطيع إعادة بناء نفسه؟
كما أوضح التقرير بأن أحد أسباب مرونة تنظيم داعش هي مصادر تمويله الكافية، مضيفاً بأنه وفقا لأحد التقييمات الأكثر تحفظاً من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فإن تنظيم داعش لا يزال لديه 100 مليون دولار في خزينته.
ولفت التقرير إلى أن الحدود بين العراق وسوريا غير مؤمنة بشكل كاف، مما يسمح لبعض التحركات للمقاتلين بين الدولتين، وقد أدت التطورات الأخيرة في شرق الفرات إلى زيادة في نشاط داعش في محافظتي دير الزور والحسكة، وتصاعد في عدد الهجمات التي تستهدف التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والجماعات المسلحة المحلية قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
من جانبه أشار فاروق، إلى أن من عوامل البقاء للتنظيم، انتشار فروعه وخلايا الكامنة، في مختلف دول العالم، لاسيما دول الساحل والصحراء، والقرن الإفريقي، مقابل تمركزه داخل دول شرق وجنوب آسيا، والتي تمنحه حصانة البقاء والدعم المستمر، سواء بالأموال والعناصر أو بالأسلحة، بحسب تعبيره.
وأكد بأن داعش يسيطر على مساحات كبيرة من دول إفريقيا، ويستفيد بشكل واضح من خيراتها وثرواتها الطبيعية، ويلقى دعما من بعض القبائل والحركات المسلحة داخلها، وتمثل لها ممرات امنة، تمكنه من التواجد والمواجهة في مختلف المناطق التي يتمركز بها.
قد يهمك: خليفة البغدادي يوجّه أول رسائله إلى واشنطن… والأخيرة ترد
هذا وتستمر التحذيرات التي تطلقها جهات غربية للتنبيه من خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى المنطقة وبالتحديد في سوريا والعراق من جديد.
و رغم هزيمة داعش عسكريا في العراق وسوريا وخسارته أغلب مناطق سيطرته هناك في نهاية آذار الماضي، إلا أن تهديداته لا تزال قائمة في البلدين، وفي بلدان افريقية واسيوية أخرى.
وإذا كانت حرب السنوات الأربع على داعش قد أدت إلى خسارته معظم قيادات الصف الأول والثاني، فإن أعداد من تبقى من مقاتليه أو خلاياه المتخفية بين السكان سواء في العراق أو في سوريا لا يزال غير معروف أيضا بشكل مؤكد، و يشير تقرير لوزارة الدفاع الأميركية إلى وجود ما بين 14 إلى 18 ألف مقاتل يتبعون التنظيم في العراق وسوريا فقط، من بينهم نحو 3000 مقاتل اجنبي.
لقد أجبرت خسارة التنظيم مواقع سيطرته تبني استراتيجيات بديلة عن تلك التي اعتمدها خلال فترة "سطوته" في مناطق من شرق سوريا وغرب العراق؛ بالانتقال إلى مناطق صحراوية والانطلاق منها لشن حرب عصابات، إلا أنه من المرجح بأن تنظيم داعش قد يفتقر حالياً إلى ما يؤهله من قدرات من أجل إعادة السيطرة على مدن ومناطق في العراق أو سوريا لفترات قد تطول إلى سنوات.
الكلمات المفتاحية