منذ خمسينيات القرن الماضي ولا تزال تقدم الفنانة السورية هدى شعراوي عطاءاتها الفنية، وهي التي تعد من المؤسسين في نقابة الفنانيين السوريين، كما تعتبر من الأصوات الأولى في إذاعة دمشق ومن أعمالها الإذاعية الأبرز "حكم العدالة"، فضلاً عن أعمال تلفزيونية وسينمائية ومسرحية متعددة.
هدى شعراوي من أوائل الأسماء التي عملت في الدراما الإذاعية في سوريا، وتميزت بأنها كانت أصغر صوت إذاعي من بين الممثلين، إذ إنها بدأت في عمر التسع سنوات.
ولدت شعراوي في مدينة دمشق عام 1938، وشاركت في فيلمها الأول عام 1973 وهو "ذكرى ليلة حب"، وكذلك فيلم "غراميات خاصة، و"نساء للشتاء" عام 1974.
كان اهتمام هدى شعراوي في البداية منصباً على السينما حيث شاركت أيضاً في فيلم " غابة الذئاب" عام 1977، و"حارة العناتر" عام 1980.
بينما شاركت شعراوي في مسلسل "نساء بلا أجنحة" ومسلسل "لك ياشام" عام 1989، ومسلسل "يوميات ضاحكة" للعام نفسه.
وفي التسعينيات كانت الفنانة السورية من المشاركين في نهضة الدراما التلفزيونية السورية حيث شاركت في أهم أعمالها؛ وكان منها "الدغري" عام 1992 "أيام شامية" 1992 ، "نهاية رجل شجاع" عام 1993، "أحلام أبو الهنا" 1996، و"عودة غوار" 1999.
اقرأ أيضاً:أصوات أنثوية في أوّل إذاعة سوريّة.. تعرّف عليها
عام 2000 شاركت هدى شعراوي في "بطل من هذا الزمان" أما عام 2002 فشاركت في أكثر من عمل ومنهم "قلة ذوق وكترة غلبة، دبل يو، كوابيس منتصف الليل".
ومن أبرز الأعمال التي شاركت فيها هدى شعراوي بين العام 2002 و 2014 مسلسل "خلف القضبان، والحور العين" عام 2005 ، "باب الحارة 1"عام 2006.
اشتهرت الفنانة هدى شعراوي من خلال مشاركتها في أعمال البيئة الشامية وهو جعل الكثير من المخرجين يقومون دئماً بترشيح اسمها للمشاركة في هذ النوع من الأعمال وكان أشهرها دور "أم زكي الدَّاية" في مسلسل باب الحارة الذي شاركت فيه بأجزائه العشرة.
ومن ضمن أعمال البيئة الشامية التي شاركت فيها شعراوي أيضاً مسلسل "الحصرم الشامي" عام 2007، و"بيت جدي" عام 2008 و"أهل الراية" للعام نفسه، "الشام العدية" عام 2009، "الزعيم" عام 2011، و"رجال العز" للعام 2011 أيضاً وكذلك باب الحارة بجزئه السابع.
وتعرّضت الشعراوي لمواقف محرجة بعد أداء شخصية الداية "أم زكي" في مسلسل "باب الحارة"، حيث طالبها موظف سوري في أحد المرات بتوليد زوجته اعتقاداً منه أنها داية بالفعل، وروت الحادثة قائلة: أنها كانت في مطار دمشق الدولي تستقبل بعض أقاربها القادمين من الخارج، ليقترب منها أحد موظفي المطار قائلاً لها: "الله يخليك زوجتي حامل وأرجو أن تولديها أنت فهي في شهرها الـ 8 حاليا"، فردت عليه أنها داية في المسلسل فقط، وانها ممثلة فقط.
وعن سبب نجاحها في دور "أم زكي" قالت شعراوي أنه فيما مضى كان لوالدتها صديقة تدعى "أم ظاهر" صورتها وأفعالها مخزنة في ذاكرتها، وهو ما سهّل عليها تجسيد دور الداية في المسلسل، لأنها كانت تنفذ ما رأته سابقاً، وهو ما نال إعجاب الجمهور، الذي نسي اسمها وأصبح يناديها بـ"أم زكي".

أما بالنسبة للكوميديا فشاركت هدى شعراوي في بقعة ضوء عام 2008، وصايعين ضايعين عام 2011، لكنها مازالت في نظر جمهورها ابنة مسلسلات البيئة الشامية.
الكلمات المفتاحية