مصدر عسكري لـ "روزنة": تركيا ستقلب المعادلة في إدلب

مصدر عسكري لـ "روزنة": تركيا ستقلب المعادلة في إدلب
أخبار | 17 يناير 2020
قال مصدر عسكري في إدلب، لـ "روزنة" أن مسؤولين أتراك قد اجتمعوا مع قادة الفصائل في إدلب على الشريط الحدودي يوم أول أمس الأربعاء؛ بغرض إبلاغهم  ضرورة مقاومة هجمات النظام وروسيا على أرياف ادلب الجنوبي والشرقي، بعد نقض الهدنة من قبل النظام وحلفاءه؛ وإصرار روسيا بالسيطرة على الطريق الدولي (إم 4 و إم5).

وأضاف المصدر بأن "الأتراك قد أبلغوهم نيتهم دعم الفصائل المقاتلة في إدلب بالسلاح الخفيف والمتوسط واهمها سلاح "التاو" المضاد للدروع، والذي ألحق بالنظام وحلفاءه خسائر بشرية وعسكرية كبيرة خلال المعارك الدائرة منذ عدة أشهر".

 وأشار إلى أن "أنقرة قد تواصلت مع واشنطن ليتم تسليح المعارضة المعتدلة بأسلحة نوعية"، مضيفاً بأنه وخلال الأيام المقبلة  "سوف يجتمع قادة الفصائل المعتدلة مع مسؤولون بوفد من الاستخبارات الأميركية برفقة الأمن القومي التركي في أنقرة".

ونوه المصدر إلى نية تركيا "كسر الخطوط الحمراء على الدعم العسكري للفصائل المعتدلة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لقلب موازين المعارك رأساً على عقب، وخلط الأوراق من جديد، ناهيك عن وجود النية الأميركية لإزاحة روسيا عن ملف ادلب وتحجيمها بالملف السوري". 

ويشرح المصدر (الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية) ماهية الخطة "ب" التركية قائلاً: "تركيا تنوي دعمنا بالسلاح الخفيف لردع النظام من تقدمه جنوب وشرق إدلب، وإن لم نتمكن من اخفاق تقدمهم سيتم تسليم الطريق الدولي إلى النظام وروسيا، لكن بالمقابل ستفتح الفصائل بدعم تركي كبير و بانضمام الجيش الوطني معركة حلب الكبرى لإخضاع روسيا باللجوء إلى تركيا لإجراء التفاهمات السياسية بعيداً عن العسكرة".

اقرأ أيضاً: هذه إمكانات تفعيل "المنطقة الآمنة" في إدلب 

وعن قدرة الفصائل من صد هجمات النظام في إدلب قال المصدر: "إن الفصائل المتواجدة في محافظة إدلب قادرة على ردع النظام وحلفائه إلى ما بعد إدلب، وإنما كان هناك ممانعة تركية وإجبار الفصائل على اتفاقيات خفض التصعيد.

وقال "الائتلاف الوطني" المعارض، أمس الخميس عبر بيان له: إن "إدلب تذبح اليوم، ليس بإجرام روسيا وإيران ونظام الأسد فحسب؛ ولكن بتعاجز العالم الحر عن التحرك الإيجابي، والقيام بحماية أهلها وأطفالها، أو السماح لأهلها بسلاح نوعي يردع المجرم ويوقف مجازره"، وأكد الائتلاف في بيانه أن "تصعيد النظام السوري وروسيا والقوات الإيرانية ليست مجرد خروقات متفرقة، بل سياسة إجرامية ممنهجة، وقد باتت هذه الهدن أداة من أدوات الحرب يستخدمونها من أجل الحشد للهجمات التالية والتحضر للمعركة".

في حين كثف الطيران الحربي الروسي وطيران النظام أمس الخميس، من قصفه الجوي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، بعد يوم دام في محافظة إدلب جراء تصعيد جوي كثيف في إنهاء للهدنة الموقعة بين الجانبين الروسي والتركي، وقال ناشطون إن الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا كثفا منذ الصباح؛ القصف الجوي على بلدات "عينجارة وكفرناها والمنصورة"، غربي حلب، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف ومركز يستهدف المنطقة.

الكلمات المفتاحية
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق