وقف الممثل السوري عبّاس النوري والممثلة سلاف فواخرجي موقفاً محايداً من قضية الشاب السوري محمد الموسى الذي قتل في منزل نانسي عجرم، معتبران أنّ القضاء اللبناني هو الحكم الأخير، بخلاف ممثلين آخرين دافعوا عن السوريين وخطاب الكراهية الموجه إليهم في لبنان جراء الحادثة.
وقال النوري خلال مقابلة على إذاعة "شام إف إم" إنه "ضد العصبية أياً كانت، وهو مع المظلوم أياً كان" وأضاف أن " قضية الشاب الموسى بعهدة القضاء اللبناني لا غير"
وأشار النوري إلى أن الأمر انتشر لعلاقته بفنانة، ولو كان الأمر عكسياً، لو قتل لبناني في منزل سوري لأحدث ذات الضجيج الذي نراه اليوم، وتأمل أن تظهر الحقيقة جلية عبر القضاء.
كما رفضت فواخرجي توجيه أي اتهامات إلى نانسي وعائلتها، معتبرة أنّ القانون هو الفيصل في القضية.
وقالت فواخرجي على حسابها في "فيسبوك": إن القانون هو الفيصل، وفي ظالم وفي مظلوم، وفي عدالة على الأرض ولو بنسب قليلة، وفي عدالة بالسما أكبر من كل النسب".
وأضافت أنهم لا يستطيعون إعطاء أحكام وقرارات، ولا يمكن التدخل لكون القضية شائكة، والحقيقة لم تظهر بعد.
وأكدت فواخرجي وقوفها إلى جانب الإنسان لمظلوم بصرف النظر عن جنسيته، لافتة إلى أن السوريين انظلموا كثيراً لكن التعميم خاطئ، فكما يوجد السيء يوجد الصالح، على حد قولها.
وأردفت أنها تقف مع ابن بلدها إن كان على حق وإن كان في آخر الدنيا، معتبرة أنّ كل نقطة دم منه هي من دمه، وفي حال كانت نانسي وزوجها مذنبين فإنهما سوف يتعاقبان.
اقرأ أيضاً: الطبابة الشرعية السورية تتدخل في قضية نانسي عجرم... هل تغيّر مجرى الأحداث؟
وكانت الممثلة شكران مرتجى أعلنت موقفها من الجريمة على حسابها في "تويتر"، وبأنها ضد الجريمة وضد التعدي على الآخرين، إلا أنها استنكرت ردود أفعال الذين هاجموا أصحاب الجنسية السورية بقولها:
"مو كل شغلة بينسبوا كل السوريين متل ما كان قبلهم الفلسطينيين . عزيزي وعزيزتي اللي عم تشتمي بأبشع الكلمات، وخليهم ينقلعوا من عنا، والله رح ينقلعوا والله هانت، بس بتعرف وبتعرفي إنه في مليارات الدولارات للسوريين بالبنوك اللبنانية العزيزة محجوز عليها، وانه الدولار بسوريا صار بشهرين قد ما صار بعشر سنين حرب".
كما عبرت الممثلة كندة علوش عن غضبها من ذكر جنسية المتهم للدلالة عنه فى حادث نانسى عجرم بقولها على حسابها في "انستغرام"، "لما يكون في مجرم حرامي أو قتيل هي الألقاب بتكفي للكلام عن متهم، وقانونياً ما بتستخدم جنسية المتهم للدلالة عنه، أكيد الضرر الواقع على أسرة فيها أطفال هو ضرر نفسي كبير نتمنى تجاوزها بأسرع وقت بس الفتنة خطرا كبير يا ريت المواقع والمنابر الإعلامية تكون أكثر وعي بصياغة الخبر".
وقتل الشاب الثلاثيني محمد حسن الموسى سوري الجنسية من مواليد 1989 خلال محاولته سرقة فيلا نانسي فجر الأحد في شمال بيروت، إثر تعرضه لإطلاق نار من زوج نانسي فادي الهاشم، بحسب ما ادّعت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.
وكان ناشطون سوريون أطلقوا عبر "آفاز" حملة طالبت بمحاكمة شفافة حيادية وعادلة في قضية مقتل الشاب السوري، الذي تم إطلاق النار عليه بـ 17 رصاصة في منزل نانسي عجرم صباح يوم الأحد قبل الماضي، من قبل فادي الهاشم، حيث تم اعتقاله ليومين والإفراج عنه مساء الثلاثاء.
وطالب الناشطون في العريضة السلطات والقضاء اللبناني بفتح تحقيق محايد وشفاف وعادل انطلاقاً من ارتفاع وتيرة العنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، واتّخاذ إجراءات وضمانات عدم وجود تمييز عنصري أو غبن بحق الضحية.
ويستضيف لبنان نحو مليون لاجئ سوري مسجل منذ عام 2011 بحسب الأمم المتحدة، قسم كبير منهم عاملون، أي ما يقارب ربع سكان البلاد، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن عدد اللاجئين يبلغ مليون ونصف المليون، ووجودهم يضغط على الخدمات العامة، وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد العمال السوريين في لبنان، لكن وفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن دراسات الإحصاء المركزي تفيد بأن 15 في المئة من المقيمين في بيروت في عام 1970 كانوا أجانباً، وأن جزءاً مهماً من الدفق السكاني إلى بيروت في السبعينيات كان مصدره سوريا
الكلمات المفتاحية