واشنطن وأنقرة تُعلّقان على التصعيد في إدلب… قوات النظام تستأنف هجومها البري

واشنطن وأنقرة تُعلّقان على التصعيد في إدلب… قوات النظام تستأنف هجومها البري
أخبار | 16 يناير 2020
بعد أن خرقت قوات النظام السوري الهدنة المعلن عنها يوم الأحد الفائت بقصفها الجوي المستمر على مناطق مختلفة من محافظة إدلب، دارت اشتباكات صباح اليوم الخميس، بين قوات النظام السوري و فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي. 

وشنت قوات النظام شنت هجوماً برياً لأول مرة منذ إعلان التوصل إلى هدنة، حيث سيطرت على قريتي أبو جريف وتل خطرة بريف إدلب الشرقي، بحسب ما ذكر موقع قناة "روسيا اليوم". 

من جانبها قالت "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر معرفاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام خلال محاولتها التقدم على محور أبو جريف، ما أدى إلى قتل العديد منهم.

إلى ذلك حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية، النظام السوري وداعميه من مواصلة الهجوم على إدلب، مهددة باتخاذ إجراءات بسبب ذلك، وذكر حساب السفارة الأميركية في دمشق، على حسابه في موقع "فيسبوك"، أمس الأربعاء، "يتوالى صب الضربات الجوية ووابل نيران المدفعية التي تطلقها روسيا وقوات (النظام) على المنازل، والمدارس، والمستشفيات، وغيرها من المنشآت المدنية في إدلب".

وأضافت السفارة، أن "حدوث ذلك، وما يشكله من خرق لوقف آخر لإطلاق النار، بعد أسبوع واحد فقط من زيارة بوتين إلى دمشق، يعد أمراً مخجلاً يدينه المجتمع الدولي. وبينما يظهر الأسد وبوتين إحساساً زائفاً بعودة الأمور إلى طبيعتها في سوريا، فإن قواتهما العسكرية تطلق هجمات مميتة على الرجال، والنساء والأطفال".

اقرأ أيضاً: هذه إمكانات تفعيل "المنطقة الآمنة" في إدلب 

وأِشارت إلى أن “هذه الحملة المنسقة من العنف تسببت في قتل مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف غيرهم. وطالما استمرت هذه الهجمات الوحشية، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يدعم أجندته الهمجية”.

من جانبه قال وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، إن "هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار في إدلب، ولكن لا يمكننا القول إنه انهار، إذا استطعنا إيقاف هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة يمكننا القول أننا حققنا وقف إطلاق النار من جديد".

وخلال مشاركته في بث مباشر على قناة "سي إن إن تورك"، الأربعاء، أضاف تشاووش أوغلو "إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف إطلاق للنار"، مؤكداً على أهمية وقف إطلاق النار في العملية السياسية، لافتاً إلى أنه يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات النظام.

ويأتي استئناف العمليات العسكرية البرية بعد يوم دام شهدته مدينة إدلب، قتل خلاله عشرات المدنيين بغارات جوية، بعد أن استهدف الطيران الحربي للنظام، استهدف سوق الهال، والمنطقة الصناعية في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 19 مدنيا بينهم متطوع في الدفاع المدني وطفلان، إضافة إلى إصابة 68 شخصا، بينهم 19 طفلًا و4 نساء، وعنصر من الخوذ البيضاء.

وبحسب ما وثق الدفاع المدني، أمس الأربعاء، فإن 28 منطقة في محافظة إدلب تعرضت للقصف بـ 60 غارة جوية 17 منها بفعل الطيران الحربي الروسي، و 28 برميلا متفجرا، إضافة إلى 243 قذيفة مدفعية و16 صاروخا من راجمات أرضية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق