أثارت تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، حول إنشاء "منطقة آمنة" في إدلب، الكثير من التكهنات المتعلقة بمدى قدرة إحداث هذه المنطقة الآمنة في محافظة مثل إدلب، تتداخل فيها عدة مستويات ابتداء من وجود عدة قوى مسلحة مصنفة على قوائم الإرهاب (حراس الدين، هيئة تحرير الشام) على أراضيها، فضلا عن أن المنطقة برمتها لم تشهد إجماعاً بين الأطراف الدولية والإقليمية على حسم توازن النفوذ فيها.
و قال أكار خلال تصريحه للصحفيين في العاصمة التركية، أن "المنطقة الآمنة" تشكل ملجأ للنازحين السوريين خلال فصل الشتاء، بسبب استمرار هجمات النظام السوري على المنطقة، رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل 3 أيام، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
ويبرز التساؤل حول فكرة طرح "المنطقة الآمنة" في إدلب، فيما يتعلق بإمكانية أن نشهد سيناريو مشابه لما تم فرضه -وإن بشكل مبدئي- في شرق الفرات، أم أن هذه المنطقة في حال تحقيقها -جزئياً- فإنها ستكون مؤقتة، ولن يكون هناك إمكانية على رسم حدودها في ظل تواجد "حراس الدين" و "هيئة تحرير الشام" بإدلب.
وقف نهائي للقتال في إدلب؟
الكاتب والمحلل السياسي، حسام نجار، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن "اللمنطقة الآمنة في إدلب هي بالأصل منطقة خفض تصعيد (وليست وقف إطلاق نار)، وهذه المنطقة قد يتم العمل على إيقاف نهائي للقتال فيها… في الاتفاقيات السابقة بين الروسي والتركي كانت موضوعة ضمن الخطة وجعل بوتين ما يسمى التنظيمات الراديكالية ( هيئة تحرير الشام - حراس الدين ) مسمار جحا لذلك تعذر البناء على ما سبق".
وأضاف "جميعنا لاحظنا الطلب الروسي المُلّح بتسيير دوريات مشتركة روسية تركية، وعندما لم توافق تركيا؛ كان السماح للنظام بضرب النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد… كنت قد تحدثت قبل عامين تقريباً عن تقسيم إدلب إلى ثلاث قطاعات طولياً؛ وهي تلبية للطلب الروسي بحيث يكون القطاع الشرقي تحت الرعاية التركية، والغربي تحت الرعاية الروسية، والأوسط وهو منطقة خفض التصعيد (بأن) تكون منطقة مشتركة ستتحول إلى منطقة آمنة".
وختم بالقول "هذه المنطقة سيتم التوسعة لها رويداً رويداً؛ لكن الأهم ما يقوم به النظام و الروسي من محاولة قضم الجهة الشرقية من إدلب ومن ثم اعتباره أمراً واقعاً للمناطق، كانت تركيا سابقاً تحاول التخلص من هيئة تحرير الشام وحراس الدين واجتمعت مع قادة الفصائل الذين رفضوا قتال الهيئة، فكانت الأمور كما نراها الأن، لكن الذريعة الروسية قائمة بوجد هذين الفصيلين أو دونهما… بالطبع هناك عدة حلول لتذويب هيئة تحرير الشام وحراس الدين إن رغبت تركيا بذلك".
هذا وكانت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري قد استهدفت كل من سوق الهال وحي الصناعة بمدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وجرح آخرون.
بينما ذكر "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) اليوم، عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "7 مدنيين أصيبوا، في حصيلة أولية لقصف طيران النظام على مدينة أريحا، حين انهالت عدة صواريخ دفعة واحدة على السوق الرئيس في المدينة".
وأعلن النظام السوري عن تجهيز 3 "معابر إنسانية" في مناطق الهبيط وأبو الظهور والحاضر بريفي إدلب الشرقي و حلب الجنوبي، وطالب سكان المنطقة بالخروج إلى مناطق سيطرته، بالتزامن مع توقف العمليات العسكرية في الوقت الحالي، وألقى الطيران المروحي مناشير فوق مدينة إدلب، بعد امتناع المدنيين عن الخروج من المعابر.
وتوصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية في مدينة إدلب، وفق ما أعلنه الطرفان، على الرغم من اختلافهما حول وقت بدء تطبيق الاتفاق، كما سبق ذلك اتفاقان لم يصمدا طويلًا، شن خلالهما النظام السوري، بدعم جوي روسي، هجمات عدة تمكن خلالها من السيطرة تدريجياً على مدن وقرى في ريفي حماة الشمالي و إدلب الجنوبي.
و قال أكار خلال تصريحه للصحفيين في العاصمة التركية، أن "المنطقة الآمنة" تشكل ملجأ للنازحين السوريين خلال فصل الشتاء، بسبب استمرار هجمات النظام السوري على المنطقة، رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل 3 أيام، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
ويبرز التساؤل حول فكرة طرح "المنطقة الآمنة" في إدلب، فيما يتعلق بإمكانية أن نشهد سيناريو مشابه لما تم فرضه -وإن بشكل مبدئي- في شرق الفرات، أم أن هذه المنطقة في حال تحقيقها -جزئياً- فإنها ستكون مؤقتة، ولن يكون هناك إمكانية على رسم حدودها في ظل تواجد "حراس الدين" و "هيئة تحرير الشام" بإدلب.
وقف نهائي للقتال في إدلب؟
الكاتب والمحلل السياسي، حسام نجار، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن "اللمنطقة الآمنة في إدلب هي بالأصل منطقة خفض تصعيد (وليست وقف إطلاق نار)، وهذه المنطقة قد يتم العمل على إيقاف نهائي للقتال فيها… في الاتفاقيات السابقة بين الروسي والتركي كانت موضوعة ضمن الخطة وجعل بوتين ما يسمى التنظيمات الراديكالية ( هيئة تحرير الشام - حراس الدين ) مسمار جحا لذلك تعذر البناء على ما سبق".
وأضاف "جميعنا لاحظنا الطلب الروسي المُلّح بتسيير دوريات مشتركة روسية تركية، وعندما لم توافق تركيا؛ كان السماح للنظام بضرب النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد… كنت قد تحدثت قبل عامين تقريباً عن تقسيم إدلب إلى ثلاث قطاعات طولياً؛ وهي تلبية للطلب الروسي بحيث يكون القطاع الشرقي تحت الرعاية التركية، والغربي تحت الرعاية الروسية، والأوسط وهو منطقة خفض التصعيد (بأن) تكون منطقة مشتركة ستتحول إلى منطقة آمنة".
وختم بالقول "هذه المنطقة سيتم التوسعة لها رويداً رويداً؛ لكن الأهم ما يقوم به النظام و الروسي من محاولة قضم الجهة الشرقية من إدلب ومن ثم اعتباره أمراً واقعاً للمناطق، كانت تركيا سابقاً تحاول التخلص من هيئة تحرير الشام وحراس الدين واجتمعت مع قادة الفصائل الذين رفضوا قتال الهيئة، فكانت الأمور كما نراها الأن، لكن الذريعة الروسية قائمة بوجد هذين الفصيلين أو دونهما… بالطبع هناك عدة حلول لتذويب هيئة تحرير الشام وحراس الدين إن رغبت تركيا بذلك".
هذا وكانت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري قد استهدفت كل من سوق الهال وحي الصناعة بمدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وجرح آخرون.
بينما ذكر "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) اليوم، عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "7 مدنيين أصيبوا، في حصيلة أولية لقصف طيران النظام على مدينة أريحا، حين انهالت عدة صواريخ دفعة واحدة على السوق الرئيس في المدينة".
وأعلن النظام السوري عن تجهيز 3 "معابر إنسانية" في مناطق الهبيط وأبو الظهور والحاضر بريفي إدلب الشرقي و حلب الجنوبي، وطالب سكان المنطقة بالخروج إلى مناطق سيطرته، بالتزامن مع توقف العمليات العسكرية في الوقت الحالي، وألقى الطيران المروحي مناشير فوق مدينة إدلب، بعد امتناع المدنيين عن الخروج من المعابر.
وتوصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية في مدينة إدلب، وفق ما أعلنه الطرفان، على الرغم من اختلافهما حول وقت بدء تطبيق الاتفاق، كما سبق ذلك اتفاقان لم يصمدا طويلًا، شن خلالهما النظام السوري، بدعم جوي روسي، هجمات عدة تمكن خلالها من السيطرة تدريجياً على مدن وقرى في ريفي حماة الشمالي و إدلب الجنوبي.
الكلمات المفتاحية