من هي رهاب البيطار التي دافعت عن الشاب السوري في قضية نانسي؟

من هي رهاب البيطار التي دافعت عن الشاب السوري في قضية نانسي؟
أخبار | 15 يناير 2020

المحامية السورية رهاب البيطار، كانت من إحدى الشخصيات التي دافعت عن الشاب السوري محمد الموسى المقتول في منزل نانسي عجرم.

 
وتحدثت المحامية رهاب ممدوح البيطار، رئيسة لجنة الدفاع عن القتيل خلال لقاء على قناة "mtv " اللبنانية، عن حقيقة تنازل عائلة القتيل عن حقها مقابل أن تتبنى عجرم رعاية طفليه إلى حين بلوغهما.
 
وأوضحت المحامية منذ أيام أن كل تلك الإشاعات عارية عن الصحة، وأن عائلة الشاب المقتول لم تتنازل عن حق ابنها، وأنهم يرغبون بمواصلة التحقيق في القضية للوصول إلى الحقيقة.
 
وكانت البيطار طالبت السلطات اللبنانية بمنع نانسي عجرم وزوجها من السفر خارج الأراضي اللبنانية، كما طالبت جميع وسائل الإعلام بمنع استخدام تغبير اللص أو السارق السوري في كتابة أي مادة إعلامية، مشددة أنها ستقاضي أي وسيلة تتداول هذا اللفظ.
 
وأشارت إلى أنّ التحقيقات جارية ولم تثبت السرقة إطلاقاً على القتيل، وأنه على العكس ربما تثبت نانسي عجرم وزوجها تهمة القتل العمد.
 
وقتل الشاب الثلاثيني محمد حسن الموسى سوري الجنسية من مواليد 1989 خلال محاولته سرقة فيلا نانسي فجر الأحد في شمال بيروت، إثر تعرضه لإطلاق نار من زوج نانسي فادي الهاشم، بحسب ما ادّعت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.

اقرأ أيضاً: الطبابة الشرعية السورية تتدخل في قضية نانسي عجرم... هل تغيّر مجرى الأحداث؟

من هي رهاب البيطار؟
 
رهاب البيطار من مواليد دمشق، درست الفن التشكيلي بعد أن ورثت الموهبة من والدها، وهي تحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، كما تخرّجت من مركز القاهرة للدراسات في حقوق الإنسان.
 
عملت في منظمة حقوق الإنسان كمتطوعة وناشطة في المجتمع المدني، وبعد تغربها في الإمارات والولايات المتحدة عادت لتؤسس حزب سياسي جديد في سوريا وصفته بالحزب المعارض المعتدل، وشغلت منصب "أمين عام حزب التجمع الديمقراطي الحر"، لتكون السيدة العربية الأولى التي شكلت حزباً سياسياً ينضم إلى الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة السياسية.

 تركت حزب "النهضة" برئاسة عبد العزيز المسلط، حيث كانت أمين عام سر ذلك الحزب، وقررت تركه لأنها شعرت أن ذاك الحزب أضيق من أن يحقق طموحاتها.
 
وقالت البيطار، إنهم أعلنوا منذ انطلاق الحزب بأنه ليس في صف المعارضة المطلقة ولا في صف النظام المطلق، لأن الحقيقة ليست مطلقة، وإنهم يحاولون العمل على المقاربة بين النظام والمعارضة.
 
ومن أهم مبادئ الحزب، ثقافة التسامح والاحترام بين مختلف الأطياف، وتضم قيادة الحزب عمر الإبش وهو نائب الأمين العام، وإبراهيم العضم المنسق العام، وعبد الله الفواز المنسق ورئيس المكتب السياسي، والناطق الرسمي للحزب شادي قحوش، رئيس المكتب الإعلامي والثقافي، وعدنان الطباع رئيس المكتب الاقتصادي.
 
ويتميز الحزب بأنه يوجد تداول للسلطة بداخله، وهو ما تفتقده أحزاب أخرى، حيث قالت البيطار آنذاك: "إنه يجب أن تتميز الأحزاب بنظام تداول السلطة لمن يستحق وعن طريق الانتخابات، لنبدأ نحن أولاً بالعملية الديمقراطية، ونستطيع بعدها أن نطالب السلطة الديمقراطية وتداول السلطة.
 
ووجهت انتقاداً للمعارضة السورية، آنذاك، بأن لديها مشكلة مع نفسها، بأن لا يوجد حوار بين تياراتها نفسها، وقالت: "نحن كمعارضة يجب أن يكون هدفنا الأول خو الحفاظ على الاستقرار في سوريا، وبخاصة وأن سوريا تتعرّض منذ الخمسينات إلى هزات وضغوطات كبيرة، نتيجة لموقعها الاستراتيجي، ونتيجة مواقفها من القضايا المصيرية.
 
وكانت صرّحت عام 2006 خلال مقابلة لها مع صحيفة "القدس" أنها تحمل الجنسية الأميركية واستقرت في الولايات المتحدة والإمارات، ورغم ذلك عملت لمصلحة سوريا.
 
واعتبرت أن الإصلاح قادم لامحالة، والديمقراطية آتية لكن على التيارات المعارضة في سوريا أن تسرع عجلة الحراك الاجتماعي، للوصول إلى     ذلك بحكمة، وليس على حساب مصلحة البلد.
 
وحقق الحزب وفق البيطار، انتشاراً على مستوى الوطن العربي، وخارج الوطن العربي، مشيرة إلى أن العديد من الأحزاب من اليمن المغرب يتواصلون معهم.
 
تزوجت البيطار في سن الـ 11 سنة، وكانت في الصف السادس، لكنها تطلقت فيما بعد، وأكملت تعليمها، وعاشت مع القبيسيات حوالي عشر سنوات، ومن ثم عاشت في أميركا 10 سنوات، وانتقلت بعدها إلى سوريا والعمل في السياسة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق