السويداء.. ضحى عبيد تطلق مشروعاً لدعم حرف يدوية تصنعها نساء

مشروع "انتيكا و أنا" - روزنة
مشروع "انتيكا و أنا" - روزنة

نساء | 15 يناير 2020 | ديما شلار

"حاولت أن أنقل الصورة الحلوة عن بلادنا إلى الصينيين"، بهذه الكلمات وصفت ضحى عبيد تجربة عملها  لراديو روزنة وذلك ضمن كادر "كلية اللغات الشرقية، قسم الأدب العربي" في جمهورية الصين الشعبية، وتقول: "كانت تجربة غنية للتعارف على ثقافات الشعوب وتعلّم التنظيم والتحضير الجيد، واحترام العمل".


عملت ضحى عبيد طيلة 28 سنة معلمة للغة العربية في ثانويات مدينة السويداء، وتابعت مهمة التعريف بالثقافات المختلفة التي بدأتها في الصين، ولكن هذه المرة في مدينتها الأم السويداء، إذ افتتحت قبل 3 سنوات، معرض "أنتيكا وأنا" للمنتوجات التراثية اليدوية، وبمشاركة سوريات نازحات إلى السويداء من محافظات عدة.

اقرأ أيضاً: عائلة سورية تصنع مئات الكمامات وتتبرّع بها للمواطنين الألمان



ساهم المعرض بترويج أعمال السيدات اليدوية وتسويقها، وتسهيل اندماج النساء النازحات في مجتمع السويداء الجديد، بعد تجربة نزوحهن الصعبة، وانضمت بعض السيدات المشاركات إلى مشروع "فجة خرق" لإعادة تدوير المنسوجات القديمة المهملة، وتحويلها إلى قطع فنية ملونة تتميز بالإنتاج اليدوي الكامل، الذي يتطلب جهداً ووقتاً، ونماذج بهيجة متنوعة كتنوع الذاكرة الثقافية للسيدات المشاركات في الإنتاج.

ترى ضحى أن سوء الأوضاع الاقتصادية الحالية، وعدم توفر الفرص التسويقية، والسعي لتأمين أساسيات الحياة اليومية، انعكس سلباً على المشاريع والمهن اليدوية التراثية، التي لم تستطع منافسة البضائع التجارية ذات الأسعار الأرخص، وتضيف: "الناس لا تدرك قيمة العمل اليدوي، فالمنتوجات التراثية تتطلب مخيلة إبداعية، وتنفيذاً متقناً، والكثير من الصبر". 

تدعو ضحى إلى التعاون والتشارك المجتمعي لتأسيس ورشات دائمة للتأهيل المهني، وتنظيم الجهود المختلفة، بخاصة بعد توقف بعض المنظمات الإنسانية عن تأمين الأدوات والبرامج التأهيلية في المنطقة التي وصفوها بـ "الآمنة"، حسب تعبير ضحى.

يمكن الاستماع إلى قصة ضحى عبر هذا التسجيل:

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق