ما أهداف روسيا من فتح معابر لإخراج المدنيين من إدلب؟

ما أهداف روسيا من فتح معابر لإخراج المدنيين من إدلب؟
أخبار | 12 يناير 2020

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح 3 معابر لإخراج المدنيين من إدلب، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري اعتباراً من منتصف ليل الـ 13 كانون الثاني، ما اعتبره فريق "منسقو استجابة سوريا"، محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت بند حماية المدنيين.

 
وقال مدير مركز حميميم للمصالحة، يوري بورينكوف، في بيان مساء أمس السبت، إن المعابر التي سيتم من خلالها خروج المدنيين تقع في "أبو الظهور والهبيط والحاضر".
 
وأشار إلى أنه سيجري إبلاغ المدنيين بنظام الخروج وعمل المعابر عن طريق رسائل نصية قصيرة ومنشورات وتقارير تلفزيونية وإذاعية.
  
جاء ذلك تزامناً مع قصف مكثّف على مدينة إدلب وأريافها أمس السبت، أسفر عن مقتل 20 مدنياً وإصابة 97 آخرين بينهم نساء وأطفال، وفق الدفاع المدني، قبيل هدنة يبدأ تنفيذها منتصف ليل الأحد، وفق اتفاق روسي تركي، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
 
اقرأ أيضاً: قوات النظام تخرق الهدنة وتقصف مناطق متفرقة في إدلب
 
من جهته اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان أنّ المعابر التي أعلنت عنها روسيا ما هي إلا محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية، وأشار الفريق إلى أن العمليات العسكرية سببت نزوح أكثر من 382 ألف نسمة، خلال الشهرين الماضيين.
 
ولفت إلى أنّ روسيا تبذل جهداً في سبيل إضفاء الشرعية للنظام السوري، من خلال محاولات ساذجة، على حد وصفه، لا تستطيع تمريرها أمام المجتمع الدولي.
 
وأكد أن محاولات روسيا بإخراج المدنيين ستبوء بالفشل لأن معظم قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً والنازحين بفعل الهجمات العسكرية لقوات النظام السوري وروسيا.
 
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
 
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق