أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليلة الخميس – الجمعة، الإفراج المبكر عن سجينين سوريين، أحدهما صدقي المقت، المعتقل بتهمة التجسس لصالح النظام السوري، في إطار عملية تبادل معقّدة سهلّتها روسيا.
وقال موقع "عرب 48" إن سلطات السجون الإسرائيلية أطلقت سراح المقت صباح الجمعة، حيث سيتم استقباله في قريته مجدل شمس في هضبة الجولان المحتل، كما تم إطلاق سراح المعتقل أمل فوزي أبو صالح إلى مجدل شمس في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس.
وذكرت سلطات السجون الإسرائيلية في بيان مساء أمس، أنه سيتم إطلاق سراح صدقي المقت قبل انتهاء مدة سجنه، وإطلاق سراح أمل أبو صلاح الذي كان مقرّرًا أن يُسجن حتى عام 2023 بتهمة قتل سوري عبر الحدود مع إسرائيل.
والمقت من مواليد بلدة مجدل شمس في الجولان عام 1967، وكانت إسرائيل اعتقلته عام 1985، حيث قضى حكماً بالسجن 27 عاماً بتهمة القيام بنشاطات تخريبية معادية، ليتم إطلاق سراحه عام 2012، ثم ما لبثت أن عاودت اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسجن لمدة 14 عاماً بتهمة تصوير فيلم يعكس التعاون بين الاحتلال الإسرائيلي وجبهة النصرة، وجرى تقديم استئناف على القرار، ليتم تخفيض الحكم لمدة 11 عاماً.
اقرأ أيضاً: سوري يرفض عرضاً روسياً بالإفراج عنه من سجون إسرائيل!
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الإفراج عن المعتقلين يندرج في إطار "بادرة حسن نية"، وذلك بعدما استعادت اسرائيل رفات الجندي زخاري بوميل المفقود منذ اجتياحها لبنان عام 1982.
وقالت القناة "13" الإسرائيلية إن إسرائيل صادقت على الصفقة منذ شهر كانون الأول الفائت، موضحة أن القرار كان بترحيل المعتقلين إلى سوريا، لكن الامور تعقدت عندما رفض المقت وأبوصالح الانتقال إلى سوريا، وأنهما يفضلان البقاء في الأسر، ليتم بعد ذلك إلغاء شرط إبعاد الأسيرين إلى سوريا والسماح لهما بالعودة إلى الجولان.
وكان المقت رفض في شهر تشرين الثاني الماضي، عرضاً روسيا بالإفراج عنه إلى دمشق، بدلاً من مسقط رأسه في قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، وفق "نادي الأسير الفلسطيني".
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت في شهر نيسان الماضي إنه سيتم الإفراج عن سوريين اثنين في سجونها، مقابل جثة الإسرائيلي زخاريا باومل، دون تحديد هويتهما، وذلك بمثابة "بادرة حسن نية"، مضيفة أن إسرائيل ستواصل العمل بدون تردد من أجل إعادة جنودها الأسرى والمفقودين في ظل حفاظها على أمنها.
وكان لافرنتييف الممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين للشأن السوري، قال لقناة "روسيا اليوم"، إن تسليم جثة باومل لم يكن خطوة من طرف واحد، بل على إسرائيل أن تطلق سراح العديد من السوريين المعتقلين لديها.
وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطلع شهر نيسان الماضي، أن قوات روسية خاصة في سوريا عثرت على رفات جندي إسرائيلي مولود في إسرائيل كان في عداد المفقودين منذ عام 1982، وفق ما نقلته عنه وكالة "رويترز".
وكان اختفاء زخاري باومل، الذي كان يبلغ من العمر 21 عاماً عندما شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان وأعلن فقده إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب، مسألة ظلت تؤرق إسرائيل طويلاً.
الكلمات المفتاحية