يبدأ جيمس جيفري المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، اليوم الخميس جولة تشمل أنقرة وإسطنبول والرياض، لبحث الملف السوري.
وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان أمس الأربعاء، بأن المبعوث الأميركي سيلتقي في تركيا مسؤولين رفيعي المستوي وممثلين عن المعارضة السورية، لبحث مسائل تحظى بأهمية مشتركة.
وأضافت الخارجية أنه سيتم نقاش الأوضاع الراهنة في شمال شرقي سوريا، وتطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لتسوية النزاع السوري، إضافة إلى الجهود المستمرة للتحالف التي تهدف لضمان الهزيمة التامة لتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وتستمر الزيارة ابتداءً من اليوم وحتى الـ 13 من الشهر الحالي، وفي الـ 12 من كانون الثاني يصل جيفري إلى الرياض للقاء كبار المسؤولين السعوديين لبحث الجهود الأميركية "لإرساء الاستقرار والأمن في سوريا، وضرورة ضمان هزيمة داعش، وفق وزارة الخارجية.
اقرأ أيضاً: مصادر: التحالف الدولي يستهدف عناصر يتبعون داعش و حراس الدين
وكانت مصادر عسكرية معارضة قالت أواخر كانون الأول الفائت أن طيراناً يتبع لقوات التحالف الدولي استهدف سجناً لـ "الجبهة الشامية" المنضوية في "الجيش الوطني" المعارض المدعوم من أنقرة.
وذكرت المصادر لـ "روزنة" أن غارات جوية استهدفت السجن في بلدة سجو شمال مدينة اعزاز بريف حلب على الحدود التركية-السورية، مرجحة أن يكون سبب الاستهداف وجود معتقلين لقيادات من تنظيمي "داعش" و "حراس الدين" ضمن السجن المستهدف قبل أن تدمره الغارات الجوية، دون أن يتم تحديد أسماء القيادات وجنسياتهم.
و كان أعلن مؤخراً وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن "الولايات المتحدة ستبقى في سوريا ما دامت القوات المحلية غير قادرة على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي".
وختم بالقول "بالطبع لم ينته داعش في هذه المنطقة، وإن هزم عسكريا ولم يعد يمتلك زمام الأمور في المنطقة، لكن هناك أمر مهم، وهو قوات سوريا الديمقراطية التي تريد أن تصل إلى حل تمهيدي سياسي ناجع، في هذه المعمعة الداعشية، والحرب عليها، وتسابق النفوذين الأميركي والروسي على السيطرة".
يذكر أنّ القوات الأميركية والقوات الروسية تتمركز في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، ولا يفصل بينهما سوى أقل من كيلو متر واحد، وليس ببعيد عنها يبرز النفوذ التركي في مناطق تل أبيض ورأس العين شمال القامشلي.
وعلى وقع إعلان الولايات المتحدة انسحاب قواتها من مناطق شمال شرقي سوريا والاحتفاظ بوجود 600 جندي في سوريا، مقابل تعزيز وجودها العسكري قرب حقول النفط في دير الزور، استقدمت مطلع شهر كانون الأول عدة شحنات من المعدات العسكرية وغير العسكرية، إلى قواعدها في محافظة ديرالزور.
بينما بدأت روسيا بتعزيز وجودها في مطار القامشلي عبر إرسال قافلة ضخمة مكونة من 25 إلى 30 عربة ومصفّحة عسكرية بالإضافة إلى مواد دعم لوجستية وأفراد من الشرطة العسكرية الروسية، الأمر الذي ينذر بتوتر الأوضاع الميدانية وكذلك السياسية بين روسيا والولايات المتحدة في الملف السوري عموماً وفي مناطق شرق الفرات على وجه التحديد.
الكلمات المفتاحية