إدلب: طيران النظام يعاود قصفه على جنوب الطريق الدولي

إدلب: طيران النظام يعاود قصفه على جنوب الطريق الدولي
أخبار | 04 يناير 2020
استهدف قصفاً جوياً نفذته قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، عدة قرى ومدن في ريف إدلب الجنوبي والشرقي. 
  
وقصف الطيران الحربي، كل من؛ معرة النعمان، معرشمارين، تلمنس، الدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي، في حين قصف الطيران المروحي بلدات بابولين، الحامدية، ومعرشمارين، معر شمشة، وتلمنس، وقد تم استهداف المناطق المذكورة برشاشات الطيران بالتزامن مع إلقاء البراميل المتفجرة. 

فيما لم يتم تسجيل سقوط ضحايا نتيجة قصف اليوم، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا"، يوم أمس، كشف عن أن عدد العائلات النازحة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي خلال الفترة الواقعة بين الأول من  تشرين الثاني الماضي وحتى بداية العام الجديد 2019، بلغت أكثر من 55,664 عائلة (328,418 نسمة).

وأعرب "منسقو الاستجابة" عن أسفه البالغ من تدهور الأوضاع الانسانية في المنطقة، وحذر من خروج الوضع الإنساني عن السيطرة، الأمر الذي ينذر بحالة كارثية جديدة ومروعة تلقي بظلالها على المنطقة في ظل التجاهل التام لنصوص القانون الدولي الإنساني التي تؤكد أن المدنيين الواقعين تحت سيطرة أي طرف كان يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية تحفظ لهم العيش بكرامة في جميع الظروف، ودون أي تمييز يضر بهم. 

وحمّل الفريق، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث من اعتداءات عسكرية هي الأكبر على المحافظة منذ عدة سنوات، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة بتوفير الحماية اللازمة والعمل الجاد والعاجل على وقف تصاعد الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا على المنطقة.

فيما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، وفقاً لما "أكده الزملاء في المجال الإنساني على أن الأمم المتحدة ما تزال تشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب في شمال غرب سوريا، أكثر من نصفهم مشردين داخلياً، في ظل تصاعد العنف في الأسابيع الثلاثة الماضية".

وأوضح حق، خلال كلمته في جلسة مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول إدلب، يوم أمس، أنّه تم تشريد حوالي 300 ألف شخص من جنوب إدلب منذ 12 كانون الأول من العام الماضي، وفقاً للتقديرات الحالية، أكثر من نصف النازحين هم من الأطفال، أي ما لا يقل عن 175 ألفاً.

وأشار إلى إنّ التقارير تفيد بأن مدينة معرة النعمان والمناطق المحيطة بها خالية تقريباً من المدنيين حيث تفر العائلات شمالا إلى برّ الأمان، كما أضيفت حالات النزوح الجديدة إلى أكثر من 400 ألف من النساء والأطفال والرجال الذين شردتهم أعمال القتال بين نهاية نيسان وأوائل كانون الأول من العام الماضي العديد منهم شُرد عدة مرات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق