مخيمات عرسال غارقة بالمياه والثلوج… ومناشدات لدعم اللاجئين السوريين

مخيمات عرسال غارقة بالمياه والثلوج… ومناشدات لدعم اللاجئين السوريين
أخبار | 31 ديسمبر 2019

مخيمات عرسال على الحدود السورية اللبنانية التي يقطنها آلاف اللاجئين السوريين، غمرتها الثلوج ومياه السيول والأمطار، وأغرقت الخيم وساكنيها، بعد عاصفة ثلجية وهطولات مطرية بدأت منذ أكثر من أسبوع.

 
و في ظل انعدام المساعدات الإنسانية، ناشد اللاجئون السوريون المنظمات الدولية والإنسانية بمد يد العون لحمايتهم ومساعدتهم لمنع وقوع كارثة إنسانية كما في كل شتاء.

أحد اللاجئين ويدعى أبو محمد قال لـ"روزنة" إن المياه أغرقت الخيم التي هي بالأساس متشققة وغير قادرة على حمايتنا من برد الشتاء، تجمدنا من البرد، وحتى النوم حُرمنا منه ليلاً بسبب المياه المتسربة".
 
أمّا أبو أحمد فقال لـ"روزنة": "إن أطفاله الثلاثة يعانون من أمراض الشتاء بسبب البرد، وانعدام مادة المازوت" مشيراً إلى أنّ السيول جرفت مؤن الطعام في ظل انعدام المساعدات من قبل الجهات المعنية.

 

 
اقرأ أيضاً: سوريات في عرسال.. وصف المعاناة أصعب من عيشها
 
وقال فاخر عرّوف  مراسل "روزنة" في مخيمات عرسال: "إن السيول لم تبقِ للاجئين شيئاً سوى المأساة والقهر، حيث تعاني المخيمات من أوضاع إنسانية صعبة، ونقص شديد في وسائل التدفئة، مع شح شديد في المساعدات الأممية والمعونات الإغاثية".
 
"الخيم مكسّرة و معدمة، والمساعدات معدمة، أرض المخيم الطينية متسّخة، والمياه تدلف من الخيم من كل مكان" هكذا وصفت أم سامر الوضع في عرسال، مناشدة الضمائر الحية بتفقد مخيمات المنطقة ومساعدتهم.
 

 
وناشدت "جمعية سواعد الخير الإغاثية للاجئين السوريين" منذ أيام المنظمات والجمعيات الأوروبية للمساعدة العاجلة في العواصف الثلجية والمطرية التي تمر بها المخيمات حيث تصل الحرارة إلى خمسة تحت الصفر في الصباح الباكر.
 
وتُسجّل إحصائيات مفوضية اللاجئين في لبنان وجود نحو 950 ألف لاجئ سوري، فيما تتحدث الدولة اللبنانية عن 1.3 مليون لاجئ يعيش أغلبهم في مخيمات غير رسمية من الخشب والبلاستيك وتفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم موزعين على مناطق عدة أبرزها في الشمال اللبناني.
 
 ويعيش حوالي 76 في المئة منهم تحت خط الفقر المدقع وفقاً لدراسة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت منتصف عام 2017

.

 وكان اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال شكوا مع باقي مخيمات لبنان من عدم وصول أي مساعدات إنسانية، عقب دعم قطري تم توجيهه إلى اللاجئين السوريين مطلع العام الحالي في كل من تركيا ولبنان والأردن والداخل السوري، بلغ 50 مليون دولاراً، خصص منها مليون ونصف المليون دولار للاجئين السوريين في عرسال، في حين جمعت حملة "أغيثوا عرسال" التي أطلقتها مؤسسة قطر الخيرية، أكثر من 57 مليون دولار.
 
ويدعو مسؤولون لبنانيون بشكل متكرر المجتمع الدولي إلى دعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، زاعمين أن الاقتصاد اللبناني على وشك الانهيار بسبب ضغط اللاجئين.
 
ودعت الدول العربية في القمة العربية الاقتصادية مطلع الشهر الأول الماضي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده  لتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم، وتحمل مأساة اللجوء ووضع كل الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق