الجامعة العربية تؤكد مجدداً رفض عودة النظام السوري إليها

الجامعة العربية تؤكد مجدداً رفض عودة النظام السوري إليها
أخبار | 26 ديسمبر 2019
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يوم أمس الأربعاء، أن عودة النظام السوري في الوقت الحالي إلى الجامعة العربية، أمر غير ممكن.

وأشار خلال محاضرة له في مدينة أبوظبي الإماراتية، إلى عدم وجود "رغبة عربية ساحقة" لإعادة عضوية دمشق في الجامعة، لافتاً إلى أن القضية عمَّقت الانقسامات بين أعضاء المجموعة.

وتابع بالقول إنه ليس مضطراً لقياس مدى رغبة دمشق في العودة إلى عضويتها بالجامعة العربية، فيما اكتفى أبو الغيط بالإجابة على سؤال صحيفة "ذا ناشيونال" حول أسباب معارضة عودة النظام السوري للجامعة، والقول: "لا أعرف" في إشارة إلى رفضه ذكر الأسباب.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، عدم تحقيق تقدُّم في موضوع عودة النظام إلى الجامعة، مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا بوجود تقدُّم في المسار السياسي وحل مسألة الارتباط بإيران.
 
اقرأ أيضاً: متذرعةً بتركيا… لبنان تطالب بعودة دمشق إلى الجامعة العربية!

ولفت خلال حديثه إلى أن بعض الدول تقول إن النظام السوري غير مستعد للتفاعل سياسياً مع المعارضة، و كذلك لا يبدي مرونة لتحقيق تسوية سياسية في البلاد، مضيفاً -آنذاك-: "لن يتخذ قرار في عودة سوريا إلا بوجود تقدم على المسار السياسي"، وأردف بأن "الدول الرافضة للعودة بسبب ارتباط النظام الوثيق واللصيق بإيران، ترى أن عودة سوريا تمثل جلوس إيران بالجامعة، وتتساءل عن الاستفادة التي ستعود عليها جراء هذا الأمر"، دون أن يحدد أسماء دول عربية بعينها. 

و عاودت روسيا مطالبتها بإرجاع النظام السوري إلى مقعد دمشق المجمّد في جامعة الدول العربية، وجدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوة إلى عودة النظام السوري للجامعة العربية.

وقال الوزير الروسي في حوار مع وكالة "ميديماكس" الأرمنية، مطلع الشهر الفائت، إنّ موضوع عودة النظام إلى الجامعة العربية نضج منذ مدة، في إشارة غير مباشرة إلى الدور السعودي الذي ترتكز عليه روسيا في دفع هذا الملف بمنحى إيجابي لمصلحة رؤيتها، وذكر لافروف أنّ "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من عملية التسوية السياسية النهائية للأزمة السورية، ومن وجهة نظرنا فقد نضجت هذه القضية منذ أمد بعيد".

وكان لافروف قال في وقت سابق من تشرين الأول الماضي إنّ "تقدم المسار السياسي في ما يخص الأزمة السورية يعيد مسألة ضرورة عودة سوريا إلى حضن الأسرة العربية، أي جامعة الدول العربية".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق