نجومية عباس النوري... بين طالع الفضة والذهب العتيق

نجومية عباس النوري... بين طالع الفضة والذهب العتيق
فن | 22 ديسمبر 2019
ما إن تذكر شخصية "أبو عصام" من المسلسل الرمضاني الشهير "باب الحارة"، حتى تعرف الشعبية الجارفة التي استطاع الفنان السوري عباس النوري تحقيقها في عموم الوطن العربي، سواء عبر مسلسل "باب "الحارة"، أو ما سبقها من أعمال جسد بطولتها الفنان السوري القدير، وهو الذي تألّق بشكل بارز في المسلسلات الشامية، كدوره "المعلم عمر" في "ليالي الصالحية"، أو حتى دوره في بداياته الفنية في مسلسل "أيام شامية".
 
بدأت مسيرة الفنان السوري منذ صغره حينما أقدم على تأسيس فرقة "مسرح ضوء" في نادي الثقافة في الحي الذي نشأ به "القميرية" بالعاصمة دمشق منذ العام 1952، بعدما عانى من محاولة إقناع أسرته بتعلم التمثيل والاحتراف به.

كان  النوري مهتماً منذ مراهقته بقراءة الكتب المتخصّصة في السينما و المسرح، وانتسب في ذلك الوقت ﻹحدى النوادي الاجتماعية في القيمرية، وشكَل مع أعضاء النادي فرقة مسرحية كانت تؤلف و تخرج و تتحمل كافة التكاليف الخاصة بالبروفات، وقد أطلق على هذه الفرقة ( مسرح الضوء ).
 
انتقل النوري إلى جامعة دمشق ومن خلال المسرح الجامعي وتحت إدارة المخرج المعروف فواز الساجر قدّم مسرحيات مهمة ذات جودة عالية أهمها: (رسول من قرية تميرة للبحث عن قضية الحرب والسلم)، وشارك بالمسرحية الكثير من فناني جيله أمثال: سلوم حداد، بسام كوسا، نذير سرحان.
 
انطلق الفنان السوري من تخرجه من الجامعة إلى التلفاز في أواخر السبعينات بعد أن قدم المخرج و الممثل "سليم صبري " للجامعة ، علما أنه بمثابة عـّراب له .
 
وقدّم مع بداية التسعينات وهي الفترة التي جسدت ثورة الدراما السورية على مستوى الوطن العربي بأعمال ساهمت بترسيخ الدراما السورية عربياً كـ "هجرة القلوب إلى القلوب" و "الدغري" و "أيام شامية" و"الخشخاش" و"طقوس الحب" و"الكراهية" وغيرها من الأعمال التي جعلت من عباس النوري أحد الأسماء المهمة والكبيرة التي احتلت مرتبة الصف الأول على مستوى الدراما السورية والعربية.
 
توالت النجاحات مع تقادم السنين والخبرات وقدم أدواراً وأعمالاً مفصلية كـ دور خلخول في "النصية" و محي الدين في "رقصة الحبارى" و شاكر الكوراني في "ليل المسافرين" و المعلم عمر في "ليالي الصالحية" و الشهيد أبو جندل في "الاجتياح" وأبو عصام في المسلسل الشهير "باب الحارة" وأبو جعفر المنصور في مسلسل "أبو جعفر المنصور" و الروائي جلال جديني في مسلسل "ليس سراباً" وحمزة آغا و الجوربجي في ثلاثية "الحصرم الشامي"، و الخال في "طالع الفضة"، و سلامة في "الأميمي".

  اقرأ أيضاً: فيلم من بطولة عباس النوري… هذه تفاصيله

عباس النوري أيضا خاض تجربة تلفزيونية ناجحة من خلال النسخة العربية برنامج "لحظة الحقيقة" فقد حوله إلى تجربة درامية دسمة وليس مجرد برنامج، حيث قدمه عام 2011 ،و في منتصف التسعينيات جرب حظه أيضاً كمذيع ضمن برنامج "منكم وإليكم والسلام عليكم".

وعن حياته الشخصية فهو متزوج من السيدة عنود خالد، وهي مؤلفة وكاتبة مسلسلات سورية، أنجبت ثلاثة أبناء (رنيم وميار وريبال).
 
في عام 2009  نال النوري جائزة أفضل ممثل عربي وكان في مهرجان و ملتقى الإعلام العربي في مدينة الكويت، كما حصل على جائزة إيمي العالمية عن دوره في المسلسل العربي العالمي (الاجتياح) عن أفضل مسلسل.
 
يشار إلى أن الفنان السوري حصل على العديد من الجوائز عن أعماله الخالدة منها في عام 2007 على جائزة تكريم في مهرجان أدونيا، كما نال في عام 2008 على جائزة أفضل ممثل وجاء هذا التكريم عن نجاحه في تجسيد دور البطولة في مسلسل (ليس سراباً).

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق