مُنظمات، فرق تطوعيّة ولجان إغاثيّة، جميعها تُحاول تقديم ما استطاعت من دعمٍ ومساعدات لسُكّان الشمال السوري علّهم يجدون بعض أملٍ يُساعدوهم على استمرار الحياة، نور مشهدي بحلقة (إنت قدها) تُسلط الضوء على عمل تلك المنظمات والفرق التطوعيّة وأبرز الخدمات التي تُقدمها، وأبرز احتياجات السُكّان.
قائد فريق رحمة التطوعي علي قزة قال لـ "روزنة": "بعد الحملات على جنوب إدلب نزح عدد كبير من السوريين إلى شمال المحافظة، تمّ تشكيل فريق رحمة التطوعي بسرعة ليكون مع الأهالي النازحين إلى تلك المناطق".
وبهدف تأمين مستوى لائق من الحياة، يقوم فريق رحمة كما يقول قزّة بتجهيز المرافق الصحيّة في الشقق غير المكسية والتي تبرّع بها أهالي مدينة سرمدا، بخاصة في ظل البرد القارس في المنطقة ونام العديد من الناس في الشوارع والخيم.
اقرأ أيضاً: النساء الرّيفيات حقوق مسلوبة وقانون عاجز..
وعن المُبادرات التي يقوم بها فريق رحمة التطوعي يؤكد قزّة أنّ الفريق قام بإطلاق مبادرة لجمع المُستلزمات الأوليّة التي تحتاجها الشقق السكنيّة حتى صالحة للاستخدام من قِبل المُهجرين، كوسائل التغطية والفرشات وبعض المدافئ، وما إلى هنالك من وسائل التدفئة.
بدوره منسق فريق بادر التطوعي عبد الملك عبود أكد أنّ المُبادرة تتكون من فريق شبابي بحت كان بحمل سابقاً اسم فريق الغوطة الشرقيّة التطوعي وكان يعمل على مُبادرات إنسانيّة ومُجتمعيّة للتأثير بالمجتمع، يقول عبود: "بعد وصولنا إلى وبداية الحملة العسكريّة على جنوب إدلب، كُنّا مُجبرين على الانطلاق من جديد لتقديم الدعم للنازحين والمهجرين من خلال تعاوننا مع أبناء المنطقة.
وبسبب القصف على الجنوب الإدلبي، يعمل الفريق الآن كما يؤكد عبود على حملة استجابة طارئة لحاجات المُهجّرين الواصلين إلى الشمال التي تُعتبر مناطق آمنة، منوّهاً بأن الفريق يُقدّم وسائل النقل للنازحين وإيصالهم إلى المقصد الذي يُريدونه، بالإضافة لتأمين المنازل الصالحة للسكن للمُهجرين، من خلال دفع آجار مدة ثلاثة أشهر، وتجهيزها بما يلزم.