وثّقت منظمة "مراسلون بلا حدود" مقتل 49 صحافياً على مستوى العالم خلال عام 2019، في أدنى حصيلة للقتلى من الصحافيين خلال 16 عاماً، محذّرة من أنّ "الصحافة لا تزال مهنة خطيرة".
وأوضحت المنظمة اليوم الثلاثاء، أن معظم هؤلاء الصحافيين الذين يعتبر عددهم "منخفضاً بشكل تاريخي"، قضوا في تغطية نزاعات في سوريا واليمن وأفغانستان.
وأشارت المنظمة إلى أن 80 صحافياً قتلوا كل عام خلال العقدين الماضيين.
وتذيّلت سوريا قائمة مؤشر الحريات الصحافية لعام 2018 من بين الدول العربية، حيث جاء ترتيبها 177 عالمياً، من بين 180 دولة شملها المؤشر، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود".
اقرأ أيضاً: الصحافة في سوريا تواجه المخاطر والانتهاكات
ولفتت المنظمة إلى أنه بعد سنوات من اندلاع الحرب، أصبحت سوريا أكثر دول العالم فتكاً بحياة الصحافيين، ولم يُتخذ أي إجراء حتى الآن لحماية الصحفيين من قوات النظام السوري أو من المنظمات الجهادية المتطرفة.
كما احتلت سوريا المركز الثالث في الدول الأكثر خطورة على الصحفيين في العام 2018، حيث قتل 8 صحافيين من بين 94 صحافياً قتلوا جراء أعمال عنف أثناء عملهم في عدة دول حول العالم خلال 2018، مقابل 84 في 2017، وفق تقرير "للاتحاد الدولي للصحافيين"، موضحاًَ أن ذلك العدد من الصحافيين قتل إما عمداً أو بسبب تفجيرات أو تعرضهم لإطلاق نار بشكل عرضي أثناء تغطيتهم لأحداث.
ووثق "المركز السوري للحريات" الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين في تقرير خاص له العام الماضي مقتل 407 إعلاميين منذ مطلع 2011، كان من بينهم 29 حالة لإعلاميين قتلوا تحت التعذيب، في وقت أشار من خلاله التقرير إلى أن مصير إعلاميين آخرين معتقلين لا يزال مجهولاً.
وسَجلَ المركز السوري للحريات الصحفية وقوع حالتي قتل لإعلاميين تحت التعذيب في عام 2011، و7 حالات في عام 2012، و6 حالات أخرى في عام 2013، فيما ُقتل 5 إعلاميين في عام 2014 وهو ذاته عدد الحالات التي وثقها المركز في عام 2015، وكانت حصيلة عام 2016 توثيق 3 حالات، وآخِر حالة تم توثيقها في عام 2017 كان ثبوت مقتل الإعلامي أسامة الهبالي تحت التعذيب عام 2015.
قد يهمك: حرية الصحافة السورية… آثار محاها الزمن و السلطة
و في سياق مواز وثّق تقرير آخر للمركز السوري للحريات الصحفية وقوع 226 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال عام 2017 الذي شهد ارتفاعاً كبيراً في الانتهاكات مقارنة مع الأعوام السابقة، وبذلك يكون المركز قد وثّق في سجلاته وقوع 1082 انتهاكاً ضد الإعلام في سوريا والتي تقع ضد الإعلاميين السوريين خارج سوريا منذ عام 2011 .
الكلمات المفتاحية