آلاء محمد| روزنة
صوت سوري فراتي مميز ونادر ولقب سفير الأغنية الفراتية، اشتهرت أغانيه في سوريا والوطن العربي ووغناها عدد من المطربين العرب.
دياب مشهور من مواليد مدينة دير الزور سنة 1946، نشأ في عائلة متدينة، فكان والده لا يسمح له بالسهر والغناء في الأعراس، ولكنه كان يغني العتابة بين أصدقائه.
بدأ مشهور مشواره الفني في عام 1958 من منطقة الموحسن، وكان عمره إثنى عشر عاماً وكان متأثراً بالفنان العراقي الخضير أبو عزيز.
وبعد تأسيس نادي موسيقي في البلدة انتهز الفرصة وأخذ يغني ويصدح بالمووايل والعتابات والأغاني الشعبية الموجود حينها في مناطق شرق سوريا. ومن ثم غنى في مسرح دار السينما في مدينة دير الزور على مستوى أوسع، وتعلم على يد الموسيقار الكفيف يوسف جاسم.
اجتهد الفراتي لتحقيق طموحه الفني فانتقل إلى دمشق عام 1969، وقدمه الموسسيقار الكبير عبدالفتاح سكرلامتحان المطربين الذين يُصنفون في الإذاعة السورية، ووقف أمام لجنة من كبار الموسيقين منهم نديم درويش وعزيز غنام وعمر النقشبندي وجميعهم أبدوا إعاجبهم بآداءه.
خبزاً مبللاً
عمل الفنان فترة مابين 1969 و1972 مطرباً في الملاهي الليلية، وذلك بسبب فقره الشديد حينها، حيث قال مشهور في إحدى مقابلاته "كنت آكل خبزاً فقط"، وحصل على الخبز من إحدى المطاعم إذ كان يطلب منهم بقايا الخبز مدعياً وجود خاروف لديه، وكان يبلل الخبز بالماء قليلاً ومن ثم يأكله.
مطرب السجون
شارك الفنان الفراتي في أعمال فنية كمطرب منها المسلسل المشهور (صح النوم) و(ملح وسكر)، حيث أدى دور أحد المساجين وغنى تراثياً شعبياً فراتياً واشتهرت هذه الأغاني على مستوى الوطن العربي كـ "يا بو رديّن" من ألحان عبد الفتاح سكر.
اختار مشهور كلمة "رديّن" لأنها تُعبر عن مجتمعه ووسطه، فهي تعني "الكُمّ الواسع"، وتعني بالعربية الفصحى "ردن" وهو أصل الكم، وكان الرجل والمرأة يتغزلان ببعضهما "يا بو رديّن يا بو ردانة" في بيئته.
كما أدى مشهور أغنية "عالمايا عالمايا" من الفلكلور الفراتي أيضاً، وتعني المرأة الجميلة كاملة الأوصاف.
وقرب مشهور بين الفن الفراتي والعراقي ومزج بينهما وخلطهما، وذلك عن طريق تطوير بعض الألحان والكلمات لتتناسب مع فلكلور مناطق شرق سوريا، من بينها أغنية (طولي ياليلة)، إذ ادخل عليها كلمات ومعاني جديدة.
ونتج عن هذا المزج لون جديد خاص مستوحى من البيئة الفراتية كأغنية "ميلي عليّ ميلي" التي يردد فيها مصطلحات كـ"نمنم" و"خانم"، فنمنم تعني الصغيرة اللطيفة، وخانم فتدل على السيدة الكبيرة الموقرة، فهي لفظة مدنية لا تتصل ببيئته.
اعتزاله
ترك مشهور ذياب ساحة الغناء في أواخر التسعينيات، إذا شعر باليأس من الاستمرار في الحلم، واتجه نحو السعودية سنة 2000 ليعيش فترة من الزمن في عزلة كسرها منذ سنوات قليلة.
كرّم سنة 2007 في المركز الثقافي العربي كسفيراً للأغنية الفراتية.
كما كرمته وزراة الثقافة السورية في وقت سابق من شهر أكتوبرالفائت من 2019 بمناسبة يوم الثقافة.
شاركنا على صفحة روزنة وأخبرنا بأشهر أغنية شعبية في منطقتك
صوت سوري فراتي مميز ونادر ولقب سفير الأغنية الفراتية، اشتهرت أغانيه في سوريا والوطن العربي ووغناها عدد من المطربين العرب.
دياب مشهور من مواليد مدينة دير الزور سنة 1946، نشأ في عائلة متدينة، فكان والده لا يسمح له بالسهر والغناء في الأعراس، ولكنه كان يغني العتابة بين أصدقائه.
بدأ مشهور مشواره الفني في عام 1958 من منطقة الموحسن، وكان عمره إثنى عشر عاماً وكان متأثراً بالفنان العراقي الخضير أبو عزيز.
وبعد تأسيس نادي موسيقي في البلدة انتهز الفرصة وأخذ يغني ويصدح بالمووايل والعتابات والأغاني الشعبية الموجود حينها في مناطق شرق سوريا. ومن ثم غنى في مسرح دار السينما في مدينة دير الزور على مستوى أوسع، وتعلم على يد الموسيقار الكفيف يوسف جاسم.
اجتهد الفراتي لتحقيق طموحه الفني فانتقل إلى دمشق عام 1969، وقدمه الموسسيقار الكبير عبدالفتاح سكرلامتحان المطربين الذين يُصنفون في الإذاعة السورية، ووقف أمام لجنة من كبار الموسيقين منهم نديم درويش وعزيز غنام وعمر النقشبندي وجميعهم أبدوا إعاجبهم بآداءه.
خبزاً مبللاً
عمل الفنان فترة مابين 1969 و1972 مطرباً في الملاهي الليلية، وذلك بسبب فقره الشديد حينها، حيث قال مشهور في إحدى مقابلاته "كنت آكل خبزاً فقط"، وحصل على الخبز من إحدى المطاعم إذ كان يطلب منهم بقايا الخبز مدعياً وجود خاروف لديه، وكان يبلل الخبز بالماء قليلاً ومن ثم يأكله.
مطرب السجون
شارك الفنان الفراتي في أعمال فنية كمطرب منها المسلسل المشهور (صح النوم) و(ملح وسكر)، حيث أدى دور أحد المساجين وغنى تراثياً شعبياً فراتياً واشتهرت هذه الأغاني على مستوى الوطن العربي كـ "يا بو رديّن" من ألحان عبد الفتاح سكر.
اختار مشهور كلمة "رديّن" لأنها تُعبر عن مجتمعه ووسطه، فهي تعني "الكُمّ الواسع"، وتعني بالعربية الفصحى "ردن" وهو أصل الكم، وكان الرجل والمرأة يتغزلان ببعضهما "يا بو رديّن يا بو ردانة" في بيئته.
كما أدى مشهور أغنية "عالمايا عالمايا" من الفلكلور الفراتي أيضاً، وتعني المرأة الجميلة كاملة الأوصاف.
وقرب مشهور بين الفن الفراتي والعراقي ومزج بينهما وخلطهما، وذلك عن طريق تطوير بعض الألحان والكلمات لتتناسب مع فلكلور مناطق شرق سوريا، من بينها أغنية (طولي ياليلة)، إذ ادخل عليها كلمات ومعاني جديدة.
ونتج عن هذا المزج لون جديد خاص مستوحى من البيئة الفراتية كأغنية "ميلي عليّ ميلي" التي يردد فيها مصطلحات كـ"نمنم" و"خانم"، فنمنم تعني الصغيرة اللطيفة، وخانم فتدل على السيدة الكبيرة الموقرة، فهي لفظة مدنية لا تتصل ببيئته.
اعتزاله
ترك مشهور ذياب ساحة الغناء في أواخر التسعينيات، إذا شعر باليأس من الاستمرار في الحلم، واتجه نحو السعودية سنة 2000 ليعيش فترة من الزمن في عزلة كسرها منذ سنوات قليلة.
كرّم سنة 2007 في المركز الثقافي العربي كسفيراً للأغنية الفراتية.
كما كرمته وزراة الثقافة السورية في وقت سابق من شهر أكتوبرالفائت من 2019 بمناسبة يوم الثقافة.
شاركنا على صفحة روزنة وأخبرنا بأشهر أغنية شعبية في منطقتك
الكلمات المفتاحية