قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن أوروبا كانت اللاعب الرئيسي في خلق الفوضى في سوريا، واعتبر أنّ مشكلة اللاجئين فيها نتيجة دعمها المباشر للإرهاب، إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى.
ودعا الأسد في مقابلة مع محطة "Rai news 24" الإيطالية، بثتها وكالة "سانا" أمس الإثنين، الدول التي تتدخل في الشأن السوري للتوقف عن التدخل، والتوقف عن انتهاك القانون الدولي، والتزام الجميع به.
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي دعم علناً الإرهابيين في سوريا منذ اليوم الأول، وبعض الأنظمة كالنظام الفرنسي أرسلت لهم الأسلحة، وخلقت الفوضى، لذلك فإن عدداً كبيراً من الناس لم يعد بإمكانهم العيش في سوريا وبالتالي كان عليهم الخروج منها".
وفيما يتعلّق بتقرير منظمة الأسلحة الكيميائية، زعم الأسد أن حكومته لم تستخدم أسلحة كيميائية، وأن ما فعلته المنظمة هو فبركة وتزوير لتقرير بشأن استخدام الكيميائي، لمجرد أنّ الأميركيين أردوا منها ذلك.
واعتبر الأسد أن دعم روسيا لحكومة النظام السوري هو دعم للقانون الدولي، وذلك لأن روسيا تعتبر أن القانون الدولي والنظام الدولي الذي يستند إليه هو في مصلحة موسكو ومصلحة العالم أجمع، على حد قوله.
وأضاف أن قيام روسيا بمساومات مع تركيا لا يعني ذلك أنها تدعم ما أسماه "الغزو التركي"، لافتاً إلى أن موسكو أرادت أن تلعب دوراً لإقناع أنقرة بأنّ عليها أن تغادر سوريا.
وأشار إلى أنه بسبب الدور الأميركي السلبي والدور الغربي السلبي فيما يتعلّق بتركيا والأكراد، تدخل الروس من أجل تحقيق التوازن مع ذلك الدور، لجعل الوضع أقل سوءاً.
اقرأ أيضاً: بعد إجراء لقاء معها... الأسد يهدّد قناة إيطالية!
وفيما يتعلّق بالأحداث اللبنانية قال الأسد إن المظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الأوضاع الاقتصادية أمر إيجابي، وحذّر من خطورة أعمال القتل والتخريب والتدخل الخارجي.
وأضاف أنه "إذا كان ما يحدث عفوياً ويهدف إلى تخليص البلد من النظام الطائفي، فهذا جيد، والمظاهرات المطالبة بالإصلاح وتحسين الوضع الاقتصادي أمر إيجابي، لكن التخريب والتدمير والقتل وتدخل القوى الخارجية لا يمكن إلا أن يكون سيئا وخطيرا على الجميع".
وكان المكتب السياسي و الإعلامي في القصر الجمهوري انتقد السبت الماضي محطة إيطالية، أجرت لقاءً مع رئيس النظام بشار الأسد منذ نحو أسبوعين، بسبب مماطلتها في نشر المقابلة، فيما بررت المحطة الإيطالية سبب عدم بث اللقاء.
وأصدر المكتب السياسي والإعلامي في "رئاسة الجمهورية السورية" بياناً، قال فيه إن محطة (RaiNews24) الإيطالية أجرت لقاء مع بشار الأسد عبر المدير التنفيذي للمحطة والمذيعة مونيكا ماغايوني (Monica Maggioni) في الـ 26 من الشهر الفائت، وتم الاتفاق على أن يكون البث في يوم الاثنين والذي صادف الـ 2 من الشهر الحالي.
قد يهمك: تويتر يغلق حساب بشار الأسد
وأضاف المكتب أنّ "المذيعة أبلغتهم صباح الاثنين أنها تريد الاستئذان لتأخير البث، لأسباب لم تذكرها، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة، ولم يتم تحديد موعد من قبل المحطة، ما يوحي بأن اللقاء لن يبث".
وهدّد المكتب السياسي والإعلامي المحطة الإيطالية (RaiNews24) أنه في "حال لم يتم بث اللقاء كاملاً عبرها خلال اليومين القادمين، فإنه سيتم بثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام الوطني يوم الاثنين المصادف 9 من كانون الأول/ديسمبر الحالي".
من جانبها قالت القناة الايطالية " أن الصحفية مونيكا ماجيوني لم يتم تكليفها من قبل شبكة RAI لإجراء المقابلة، لذلك لا يمكن الاتفاق على موعد للبث مسبقاً. جاء ذلك في مذكرة كتبها الرئيس التنفيذي لشبكة راي الاعلامية فابريزيو ساليني".
الكلمات المفتاحية