ألمانيا: لا مكان آمن في سوريا لترحيل اللاجئين

ألمانيا: لا مكان آمن في سوريا لترحيل اللاجئين
أخبار | 03 ديسمبر 2019

قالت وزارة الخارجية الألمانية في تقرير لها، إنه وفق تقديرات الحكومة الاتحادية لا يوجد في سوريا حتى اليوم منطقة آمنة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.

 
وأضاف التقرير، الذي نشره موقع "دويتشيه فيليه"الألماني أمس الاثنين، أنّ العائدين ولا سيما المعارضين، يتعرّضون للقمع أو تهديد حياتهم بشكل مباشر"، لافتاً إلى أنّ هذه الأخطار ليست قاصرة على هذه الفئة وحدها.
 
وأشارت وزارة الخارجية أن النظام السوري يمكن أن ينفذ ضربات جوية في جميع أنحاء البلاد، يستثنى من ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا أو "قسد" أو يتم السيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
 
ووفيما يتعلق بظروف الاعتقال في سجون النظام السوري، قالت الحكومة الألمانية استناداً إلى منظمات حقوقية وتقرير أممي إنه "يتم جمع المعتقلين في مكان ضيق، ولا يتم تطهير الأماكن من الجثث إلا بعد أيام أحياناً، وأنه قلما يكون هناك رعاية طبية، وتعتبر الظروف الصحية المتعلقة بالنظافة مفزعة".
 
وأضاف التقرير أن هناك أيضاً نساء يضعن أطفالهن في السجون دون أي دعم أو رعاية، ويضطررن للاعتناء بأطفالهن.
 
اقرأ أيضاً: موقع ألماني: اللاجئون السوريون مندمجون بشكل لافت  
 
وقال غونتر بوركهارت الأمين العام لمنظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين، إنه في "ظل هذا التقييم الواضح للوضع يجب ضمان حماية دائمة لجميع السوريين".
 
وتوقّع وزير داخلية ولاية بافاريا يوأخيم هيرمان أن يتم تمديد وقف الترحيل إلى سوريا مجدداً بسبب الوضع الأمني الصعب هنا.
 
وقال هيرمان، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ):  إنّ " الموقف في سوريا لا يزال بلا شك صعبا كما كان، وأتوقع أن وزراء الداخلية سيمددون وقف الترحيل إلى هناك لمدة نصف عام مرة أخرى"
 
وناشدت منظمة الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين "بامف" الاستغناء عما يسمى بفحص الإلغاء بالنسبة للاجئين السوريين، الذي يتم إجراؤه كل 3 أعوام لفحص إذا ماكان الوضع في الموطن الذي ينحدر منه اللاجئون قد تغير أم لا، وإذا ما كانت قد ظهرت معلومات جديدة عن الهوية خلال الفترة البينية بين كل فحص وآخر أم لا.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية قالت في حزيران العام الحالي إن وزراء الداخلية في الولايات الألمانية اتفقوا على تمديد وقف ترحيل اللاجئين إلى سوريا، حتى نهاية عام 2019.

 قد يهمك: بعد رحيل غالبية سكانها… سوريون يعيدون الحياة إلى قرية ألمانية

ويعيش في ألمانيا حتى نهاية عام 2018 وفق المكتب الاتحادي للإحصاء، 745 ألف و645 سورياً، بينهم 551 ألف و830 طالب لجوء، تم الاعتراف بأكثر من 95 في المئة منهم كلاجئين بالفعل.
 
وسبق أن طالب سياسيون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي بإعادة تقييم الوضع في سوريا، وبهذا يُطرح التساؤل عما إذا كان ترحيل السوريين غير وارد. حيث أنه حتى اليوم يسري العمل ب "منع الترحيل" الذي تم تمديده في نوفمبر من قبل وزارة الداخلية.
 
وكان مكتب الأجانب في منطقة تابعة لولاية براندنبورغ الألمانية قرر في شهر آب الماضي ترحيل عائلة سورية إلى إسبانيا، بعد مرور 4 سنوات على وجودهم في ألمانيا، واندماجهم بشكل جيد في المجتمع الألماني.
 
وبحسب تقرير صحفي ألماني ترجمه راديو "روزنة"  فإن العائلة المكونة من أربعة أفراد كانت قد وصلت إلى ألمانيا عام 2015 بعد أن غادروا مسقط رأسهم دمشق إثر تعرض الوالد للاعتقال والضرب، ليغادر إثر ذلك مع زوجته وتوأميه الذين كانا يبلغان من العمر أربع سنوات في ذلك الوقت.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق