من المتوقع أن عمليات استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواقع عسكرية تابعة للنفوذ الإيراني في سوريا؛ آخذة في التوسع خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم قدرة النظام السوري وحليفه الإيراني على أي رد ضد هذه الاستهدافات.
ووفقاً لتقارير صحفية إسرائيلية فإنّ وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طرح مشروع سياسة جديدة ضدّ الوجود الإيراني في سوريا، تتمثّل بشنّ هجمات متواصلة ومستمرة على القوات الإيرانية والعناصر التابعة لها، في ظلّ أزمات تواجهها إيران على المستوى الداخلي وفي لبنان والعراق.
وقال بينيت للضباط إنّه يتوجّب على إيران الانسحاب من سوريا، كما أنّه شدّد على ضرورة عدم تكرار أخطاء من قبيل السماح لـ "حزب الله" اللبناني بنصب قذائف صاروخية قرب الحدود معها قبل 25 عاماً.
وزاد، أنّه ينبغي القيام بعملية عسكرية هجومية إلى جانب زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، وأن "التوقيت الصحيح هو الحالي، حيث نشأت نافذة فرص إستراتيجية لتنفيذ سياسة متشددة".
واعتبر الوزير أنّ زيادة الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا تزيد الضغوط على طهران لسحب قواتها من البلاد، مؤكّداً على ضرورة أن تكون الرسالة الإسرائيلية حادة وواضحة.
الكاتب والباحث السياسي عصام زيتون، اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن الضربات الإسرائيلية ستستمر وتتكرر كلما دعت الحاجة الأمنية الإسرائيلية ذلك، مشيراً إلى أن أي موقف روسي متخبط تجاه الضربات الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني ينبع من عدة عوامل، يتمثل أولها في الرغبة بعدم الظهور بمظهر العاجز عن فعل شيئ تجاه هذه الغارات؛ لا سيما أن منظومة "إس 400" قد أثبتت فشلها وعجزها وقد تم اختراقها والتشويش عليها إسرائيلياً؛ وذلك في الهجوم الذي أدى إلى إسقاط أحدث طائرة استطلاع روسية في محيط مطار حميميم المحمي من قبل روسيا بواسطة منظومة "إس 400".
وأشار إلى أن آخر العوامل تتعلق بالحرج الحاصل لروسيا من قبل حلفائها (إيران والأسد) وتخاذلها في الدفاع عنهم، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: اتفاقات جديدة بين واشنطن و أنقرة… ماذا عن الملف السوري؟
من جهته نظر بينيت إلى مخاطر الرد الإيراني على إسرائيل، أنّ خطرها ضئيل نسبياً، لكنّه سيكون كبيراً في المستقبل إذا لم يتم انتهاج هكذا عمليات حازمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وأشار إلى أنّه لا داعٍ للخوف من إيران، سيّما أنّ المواجهة ستدور في سوريا وفي ظروف "أفضل بكثير بالنسبة للجيش الإسرائيلي".
وأضاف بينيت أنه "بدلا من انتظار اقتراب الإيرانيين من الحدود، وانشغال إسرائيل طوال الوقت بلجم ذلك، يجب الانتقال إلى خطوات هجومية لإبعادهم الآن"، وأن الدول العظمى، خاصة الولايات المتحدة وروسيا، "لن تنفذ خطوات لمصلحتنا بهذا الخصوص".
و يبدو أن مشروع التغلغل الإيراني في المنطقة و سوريا بات معرضاً للانقراض رويداً رويداً، وذلك على إثر التظاهرات الشعبية المستمرة في لبنان و العراق، ما سيعني بحال من الأحوال إرباك الذراع الإيراني في سوريا، ويخلط الأوراق فيما يتعلق بمسألة استمرار توريد دعم الحري الثوري الإيراني نحو العناصر التابعة له في سوريا، ويحبط مخطط التوسع والتغلغل أكثر في مناطق عدة من سوريا.
قد يهمك: صحيفة تكشف عن تفاصيل استهداف أهم مقر إيراني في دمشق (صور)
الباحث المختص في الشأن الإيراني أحمد قبال، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن التظاهرات الشعبية في كل من لبنان والعراق إذا ما أدت إلى تغيير حقيقي يفضي إلى ديمقراطية وشفافية ومحاسبة بعيدا عن المحاصصة الطائفية، فإنها ستؤدي إلى خسارة إيران لنفوذها في المنطقة بدرجة كبيرة.
و أضاف قبال أن إيران وأطراف إقليمية أخرى ستخسر نفوذها بدرجة كبيرة، إذا ما أسفرت الحراكات الشعبية في لبنان والعراق عن تغيير حقيقي وصولا إلى ديمقراطية وشفافية ومحاسبة بعيدا عن المحاصصة الطائفية، وتابع بالقول: "التظاهرات في العراق ولبنان متشابهة، فقد خرجت من عباءة رفض المذهبية والتأكيد على مظلة الهوية الوطنية، ويبدو أن المتظاهرون الغاضبون أدركوا أن الفساد المنتشر والمتغلغل في أوساط السياسيين نابع من مصالح أطراف إقليمية؛ على رأسها إيران، وأن السبيل الوحيد لمواجهته هو العمل على استئصال وإخراج هذا النفوذ".
ووفقاً لتقارير صحفية إسرائيلية فإنّ وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طرح مشروع سياسة جديدة ضدّ الوجود الإيراني في سوريا، تتمثّل بشنّ هجمات متواصلة ومستمرة على القوات الإيرانية والعناصر التابعة لها، في ظلّ أزمات تواجهها إيران على المستوى الداخلي وفي لبنان والعراق.
وقال بينيت للضباط إنّه يتوجّب على إيران الانسحاب من سوريا، كما أنّه شدّد على ضرورة عدم تكرار أخطاء من قبيل السماح لـ "حزب الله" اللبناني بنصب قذائف صاروخية قرب الحدود معها قبل 25 عاماً.
وزاد، أنّه ينبغي القيام بعملية عسكرية هجومية إلى جانب زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، وأن "التوقيت الصحيح هو الحالي، حيث نشأت نافذة فرص إستراتيجية لتنفيذ سياسة متشددة".
واعتبر الوزير أنّ زيادة الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا تزيد الضغوط على طهران لسحب قواتها من البلاد، مؤكّداً على ضرورة أن تكون الرسالة الإسرائيلية حادة وواضحة.
الكاتب والباحث السياسي عصام زيتون، اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن الضربات الإسرائيلية ستستمر وتتكرر كلما دعت الحاجة الأمنية الإسرائيلية ذلك، مشيراً إلى أن أي موقف روسي متخبط تجاه الضربات الإسرائيلية ضد النفوذ الإيراني ينبع من عدة عوامل، يتمثل أولها في الرغبة بعدم الظهور بمظهر العاجز عن فعل شيئ تجاه هذه الغارات؛ لا سيما أن منظومة "إس 400" قد أثبتت فشلها وعجزها وقد تم اختراقها والتشويش عليها إسرائيلياً؛ وذلك في الهجوم الذي أدى إلى إسقاط أحدث طائرة استطلاع روسية في محيط مطار حميميم المحمي من قبل روسيا بواسطة منظومة "إس 400".
وأشار إلى أن آخر العوامل تتعلق بالحرج الحاصل لروسيا من قبل حلفائها (إيران والأسد) وتخاذلها في الدفاع عنهم، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: اتفاقات جديدة بين واشنطن و أنقرة… ماذا عن الملف السوري؟
من جهته نظر بينيت إلى مخاطر الرد الإيراني على إسرائيل، أنّ خطرها ضئيل نسبياً، لكنّه سيكون كبيراً في المستقبل إذا لم يتم انتهاج هكذا عمليات حازمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وأشار إلى أنّه لا داعٍ للخوف من إيران، سيّما أنّ المواجهة ستدور في سوريا وفي ظروف "أفضل بكثير بالنسبة للجيش الإسرائيلي".
وأضاف بينيت أنه "بدلا من انتظار اقتراب الإيرانيين من الحدود، وانشغال إسرائيل طوال الوقت بلجم ذلك، يجب الانتقال إلى خطوات هجومية لإبعادهم الآن"، وأن الدول العظمى، خاصة الولايات المتحدة وروسيا، "لن تنفذ خطوات لمصلحتنا بهذا الخصوص".
و يبدو أن مشروع التغلغل الإيراني في المنطقة و سوريا بات معرضاً للانقراض رويداً رويداً، وذلك على إثر التظاهرات الشعبية المستمرة في لبنان و العراق، ما سيعني بحال من الأحوال إرباك الذراع الإيراني في سوريا، ويخلط الأوراق فيما يتعلق بمسألة استمرار توريد دعم الحري الثوري الإيراني نحو العناصر التابعة له في سوريا، ويحبط مخطط التوسع والتغلغل أكثر في مناطق عدة من سوريا.
قد يهمك: صحيفة تكشف عن تفاصيل استهداف أهم مقر إيراني في دمشق (صور)
الباحث المختص في الشأن الإيراني أحمد قبال، قال خلال حديث لـ "روزنة" أن التظاهرات الشعبية في كل من لبنان والعراق إذا ما أدت إلى تغيير حقيقي يفضي إلى ديمقراطية وشفافية ومحاسبة بعيدا عن المحاصصة الطائفية، فإنها ستؤدي إلى خسارة إيران لنفوذها في المنطقة بدرجة كبيرة.
و أضاف قبال أن إيران وأطراف إقليمية أخرى ستخسر نفوذها بدرجة كبيرة، إذا ما أسفرت الحراكات الشعبية في لبنان والعراق عن تغيير حقيقي وصولا إلى ديمقراطية وشفافية ومحاسبة بعيدا عن المحاصصة الطائفية، وتابع بالقول: "التظاهرات في العراق ولبنان متشابهة، فقد خرجت من عباءة رفض المذهبية والتأكيد على مظلة الهوية الوطنية، ويبدو أن المتظاهرون الغاضبون أدركوا أن الفساد المنتشر والمتغلغل في أوساط السياسيين نابع من مصالح أطراف إقليمية؛ على رأسها إيران، وأن السبيل الوحيد لمواجهته هو العمل على استئصال وإخراج هذا النفوذ".
الكلمات المفتاحية