قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن بلاها مستعدة للمساهمة في حل النزاع في سوريا، وإنها تريد التدخل بشأن ما يتعلّق في اللجنة الدستورية لصياغة الدستور.
وأضافت ميركل خلال لقائها مع الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو غوتيريش، في برلين أمس الثلاثاء، "إننا بحاجة إلى تغييرات سياسية في سوريا، نحن بحاجة للعمل من أجل إيجاد دستور جديد"، وفق موقع "دويتشه فيله" الألماني.
واعتبرت ميركل أن هذا هو السبيل الوحيد من أجل توفير الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين الكثيرين لسوريا يوماً ما من الأردن وتركيا ولبنان، وربما من ألمانيا أيضاً.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، اقترحت في شهر تشرين الأول في مقابلة مع قناة "دويتشه فيله" الألمانية، إقامة منطقة أمنية تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا، بهدف حماية المدنيين النازحين، واستمرار قتال تنظيم "داعش".
اقرأ أيضاً: اقتراح ألماني لإنشاء "منطقة أمنية" في شمال سوريا
وأشارت إلى أن الخطوة من شأنها أن تسهم في استقرار المنطقة ليتمكن المدنيون من إعادة الإعمار، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعاً، لافتة إلى أنها على اتصال وثيق بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فيما يتعلق بفكرة إنشاء منطقة أمنية في سوريا، وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.
و فشل عقد أول اجتماعات الجولة الثانية للجنة الدستورية في مقرّ الأمم المتحدة بجنيف الإثنين الماضي، بعد مغادرة وفد النظام السوري المكان اعتراضاً على أجندة العمل، وقالت وسائل إعلام النظام السوري، إنّ وفد الأخير غادر مقر الأمم المتحدة بسبب عدم حصوله على رد حول مقترحاته لجدول أعماله الذي يحمل عنوان "ركائز وطنية تهم الشعب السوري".
وسبق أن أعلنت ألمانيا أنها ستزيد من إنفاقها في إطار حلف شمال الأطلسي إلى أكثر من 50 مليار يورو أي ما يعادل (55.3 مليار دولار) في العام 2020، ما ينقل إجمالي ما تنفقه من ناتجها المحلي من 1.39 في المئة إلى 1.42 في المئة.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من الممكن أن تدعم دولة قطر خطط تركيا لتوطين نحو مليون لاجئ في شمال شرقي سوريا.
قد يهمك: بسبب مماطلة وفد النظام… ترجيحات باستحالة عقد الجولة الثانية للجنة الدستورية
ونقلت قناة "إن تي في" عن أردوغان قوله للصحافيين، أمس الثلاثاء، أثناء رحلة العودة من الدوحة: "إن عرض خططه على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونالت تلك المشاريع إعجابه".
وأشار أدروغان إلى أنه عرض الخطط أيضاً على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب. وأضاف أن سيجدد دعوته لعقد اجتماع المانحين في قمة حلف شمال الأطلسي في لندن الأسبوع المقبل، وقال إن تحويل هذه الخطط إلى واقع سيكون نموذجاً يحتذى أمام العالم.
وأطلق الجيش التركي بالتعاون مع "الجيش الوطني" المدعوم من أنقرة، في التاسع من شهر تشرين الأول عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، بغرض تنفيذ أنقرة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
الكلمات المفتاحية