أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، ووصفتها بـ"المأساوية"، وبخاصة في الشمال السوري بعد تزايد الهجمات من قبل النظام السوري وحلفائه.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في مؤتمر صحفي في نيويورك، أمس الأربعاء، إن أكثر من 11 مليون سوري، وأكثر من 6 ملايين نازح بحاجة إلى المساعدة، وفق وكالة "الأناضول".
وأردف أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بشأن سلامة وحماية حوالي 3 مليون شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك حوالي 1.6 شخص من النازحين داخلياً.
وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن زيادة في الهجمات بالأجهزة المتفجرة في محافظتي إدلب وحلب، وأنه منذ أواخر نيسان الماضي تحقق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من أكثر من ألف ضحية مدنية نتيجة الأعمال العدائية، بينهم مئات الأطفال.
اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي يستهدف دمشق مجدداً والضحايا مدنيون
واستهدفت قوات النظام السوري بـ 4 صواريخ أرض – أرض محملة بقنابل عنقودية مخيماً اللاجئين في منطقة قاح شمالي إدلب على الحدود التركية، مساء أمس الأربعاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بحسب مراسل "روزنة" في إدلب.
وأوضح الدفاع المدني على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أنه قتل 12 مدنياً بينهم 7 أطفال و3 نساء، وأصيب 30 آخرون في حصيلة غيرنهائية، وأشار إلى أن القصف أسفر عن اشتعال عدد كبير من الخيام وأضرار مادية كبيرة.
كما استهدفت طائرات حربية روسية مدينة معرة النعمان، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال وامرأة، وإصابة 11 آخرين، بينهم 3 أطفال و3 نساء، بينما قتل مدني وأصيب آخر بقصف روسي على بلدة جبالا جنوبي إدلب.
وقالت منظمة "منسو استجابة سوريا"في بيان صدر أمنتصف الشهر الحالي، إنه نزح نحو 37 ألف شخص في الفترة ما بين الأول والرابع عشر من تشرين الثاني من مناطق في ريف إدلب الجنوبي إلى مناطق أقل خطورة في المحافظة، بسبب القصف الجوي الذي يشنّه النظام السوري وروسيا .
وناشدت "منسقو استجابة سوريا" كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للتحرك العاجل لتوفير الاستجابة الإنسانية وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في إدلب في ظل القصف المستمر.
وتندرج إدلب ضمن اتفاقية "خفض التصعيد" الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة (تركيا، روسيا، إيران) في كانون الأول 2017، وأيضا اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول الفائت.
الكلمات المفتاحية