خلافات داخل التحالف الدولي حول استعادة مقاتلي داعش من سوريا

خلافات داخل التحالف الدولي حول استعادة مقاتلي داعش من سوريا
أخبار | 15 نوفمبر 2019

 طالبت الولايات المتحدة من الدول المشاركة في التحالف الدولي استقبال مواطنيها من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش الموجودين في سوريا، حيث تم الإجماع فيما بينهم على خطورة المشكلة، إلا أنه لا تزال هناك خلافات بشأن استعادتهم.

 
واجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي في واشنطن لمناقشة الخطوة المقبلة في مواجهة التنظيم.
 
وقال الممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيم جيفري، إنه يوجد خلاف في الرأي بين الدول الأعضاء في التحالف بخصوص استعادة الدول الأصلية  لمواطنيها من مقاتلي التنظيم المحتجزين في سوريا.
 
وأوضح جيفري في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع أعضاء التحالف أنه: "يوجد خلاف في الرأي بشأن ما إذا كان ينبغي تسليمهم أم ستبحث تلك الدول أمراً ما وتدرسه بمزيد من التفصيل. لكن جرى الإقرار بأن هذه مشكلة كبرى".
 
وقال المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، نايثان سيلز، في إفادة صحفية في وزارة الخارجية الأمريكية: "يجب ألا يتوقع أحد أن تحل واشنطن او أي طرف آخر تلك المشكلة، لدينا جميعاً مسؤولية مشتركة لضمان عدم تمكن مقاتلي داعش من العودة إلى ميدان المعركة، ولمنع داعش من إلهام جيل تال من الإرهابيين أو دفعهم نحو التطرف".
 
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أكد على موقف بلاده بأن المقاتلين "يجب إحالتهم إلى العدالة بأقرب ما يمكن بسبب  الجرائم التي اقترفوها"، في إشارة إلى عدم الرغبة في إعادتهم إلى بلادهم.

اقرأ أيضاَ: الولايات المتحدة: مقاتلو تنظيم داعش المحتجزون في سوريا "قنبلة موقوتة"
 
من جهته حث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الدول الأعضاء في التحالف على استعادة المقاتلين الأجانب، ومحاسبتهم على الأعمال التي ارتكبوها، وتعزيز التمويل للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في العراق وسوريا التي تضررت بشدة نتيجة الصراع.
 
وكان مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية قال منذ أيام إن وجود نحو عشرة آلاف من مقاتلي تنظيم "داعش" وعائلاتهم في مخيمات  بشمال شرق سوريا يمثل تهديدا أمنيا كبيراً، حتى وإن كانت "قسد" قادرة تماماً على تأمينهم.
 
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الأميركي، الذي لم تسمه، قوله للصحفيين، "إن هذا ليس وضعاً آمناً، إنه قنبلة موقوته أن يكون لديك الجزء الأكبر من 10 آلاف محتجز كثير منهم مقاتلون أجانب".
 
كما دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منتصف شهر تشرين الأول الفائت، الدول الأوروبية لاستعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم "داعش"، الذين جرى اعتقالهم واحتجازهم في سجون بسوريا.
 
وكانت  "قسد" أعلنت في آذار العام الحالي القضاء على التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في ريف دير الزور، إثر معارك بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
 
وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية" آلاف المعتقلين من مقاتلي داعش في سجونها شمال شرقي سوريا، إضافة إلى عائلاتهم في مخيم الهول شرقي الحسكة، والذي يضم نحو 71 ألف شخص من جنسيات مختلفة من عائلات التنظيم.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق