تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي عملية اغتيال راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك، الكاهن هوسيب أبراهام بيدويان، ووالده أبراهام حنا بيدو، في ريف دير الزور الشرقي.
ونشرت وكالة "أعماق" الإعلامية التابعة للتنظيم، أمس، الاثنين، بيانا قالت فيه إن مقاتلي التنظيم أطلقوا النار على السيارة التي كانت تقل هوسيب ووالده أبراهام، في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
وتأتي عملية الاغتيال هذه بعد أيام قليلة من مبايعة عناصر التنظيم الإرهابي للزعيم الجديد لهم، عبد الله قرداش، والمكنى بـ "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي"، في إشارة واضحة وتأكيد على أن عهد قرداش سيكون أكثر دموية من عهد البغدادي المقتول على يد القوات الخاصة الأميركية نهاية الشهر الفائت.
وتشهد مناطق الشرق السوري عمليات إرهابية صغيرة الحجم تستهدف شخصيات بارزة في المنطقة هناك، وذلك بعد انتهاء نفوذ التنظيم في آخر معاقله في شرق سوريا (الباغوز) منذ آذار الماضي.
اقرأ أيضاً: هكذا قُتِلَ البغدادي... القصة بتفاصيلها من الألف إلى الياء
وكان تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف مطلع شهر آب الماضي، أنه يمكن لتولي قرداش أن ينقل تنظيم "داعش" إلى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية.
وهو ما أكده الخبير في شؤون الجماعات الجهادية حسن أبو هنية، الذي قال أن قرداش كان يرأس سابقاً ديوان الأمن في "داعش" وهو أهم جهاز داخل التنظيم الإرهابي، وكذلك عمل في فترة سابقة عن عمليات التفخيخ، مشيرا إلى أن فترة تزعم قرداش ستكون أكثر خطورة كون أن قرداش يلقب داخل التنظيم باسم المدمر، وبالتالي سيبدي نهجا أكثر تشددا.
في سياق مواز قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن أعين الولايات المتحدة الأمريكية مركزة الآن على الزعيم الجديد لتنظيم "داعش"، وأوضح، يوم أمس، أن واشنطن تراقب الزعيم الجديد للتنظيم، موجها رسالته إلى قرداش بالقول: "يجب عليه أن يعلم أن عهد الرعب قد مضى".
واعتبر ترامب أن "الطائرات الأميركية نفذت العدالة في الزعيم الإرهابي رقم واحد في العالم (أبو بكر البغدادي)".
الكلمات المفتاحية