الأسد: استعادة إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق وقتاً طويلاً

الأسد: استعادة إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق وقتاً طويلاً
أخبار | 11 نوفمبر 2019

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن استعادة السيطرة على إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق وقتاً كثيراً، في الوقت الذي انتقد فيه التدخل الأميركي بحقول النفط السورية، متهّماً "قسد" بالعمالة للولايات المتحدة التي تقدم الدعم لها.

 
وأضاف الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، نشرتها اليوم الاثنين، "أنهم يخططون لإعطاء المدنيين فرصة لمغادرة إدلب"، قبل استعادة المنطقة بعمل عسكري.
 
واعتبر أن المناطق التي يتم قصفها بمشاركة الطائرات الروسية، هي "أهداف إرهابية"، زاعماً أنهم مهتمون بتدمير "الإرهابيين" وحماية المدنيين، ورأى أن القصف الجوي كان الطريقة الوحيدة لاستعاد شرق حلب من فصائل المعارضة عام 2016.
 
يذكر أن قوات النظام السوري وروسيا تشن حملة عسكرية على إدلب منذ نهاية نيسان الماضي ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ودمار كبير في البنية التحتية والمراكز الطبية والمدارس، فضلاً عن نزوح آلاف المدنيين إلى الحدود التركية.
 
وفيما يتعلق ببقاء القوات الأميركية من أجل حقول النفط في سوريا، قال الأسد إن "الولايات المتحدة منخرطة في نهب حقول النفط، وهذا هو المثال العملي الأكثر فظاعة للسياسة الأميركية.
 
وأردف: "أن الأميركيون يسعون دائماً إلى نهب الدول الأخرى بطريقة أو بأخرى، ولا يسلبون منهم النفط والمال والموارد المالية فحسب، بل وأيضاً الحقوق السياسية وغير السياسية على حد سواء"، مؤكداً أن ماتفعله الولايات المتحدة هو "نهب" لكن لا يوجد قانون دولي، على حد قوله.
 
واعتبر الأسد، أن معظم الأكراد المنضوين تحت "قوات سوريا الديمقراطية" عملاء للأمريكيين، وحملهم المسؤولية عن خلق ذريعة لتركيا لشن عمليات عسكرية في  سوريا.
 
وقال إن "حزب الاتحاد الديمقراطي" هو الذي دعمته الولايات المتحدة علناً، بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معاً، وأضاف أن معظمهم عملاء للأمريكيين".

 اقرأ أيضاً: انتقاد تركي لانتشار القوات الأميركية في حقول النفط بسوريا

وانتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو منذ يومين، موقف واشنطن المعلن حول حقول النفط في شرق سوريا، حيث قال في هذا الصدد: "هم يعترفون ويقولون صراحة إنهم موجودون هناك بسبب حقول النفط".
 
واتفقت أنقرة جزئياً فيما ذهبت إليه موسكو منذ أيام في أن المناطق النفطية يجب أن تكون تحت سيطرة حكومة دمشق، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي، إن روسيا لا تنوي التعاون مع الولايات المتحدة حول مسألة تأمين مناطق إنتاج النفط في شمال سوريا.
 
وفي سياق آخر، اتّهم الأسد الولايات المتحدة بأنها من أطلق سراح زعيم تنظيم "داعش" المقتول أبو بكر البغدادي حينما كان معتقلاً في سجونها، وقال "ما كانوا ليطلقوا سراحه دون أن يكلفوه بأي دور".
 
وتابع: أن "البغدادي تم إعداده من قبل الأميركيين للعب ذلك الدور"، وأنهم لا يصدقون قصة مقتله، فقد يكون قتل، لكن ليس كما ذكروا".

قد يهمك: هكذا قُتِلَ البغدادي... القصة بتفاصيلها من الألف إلى الياء 

وأضاف: ": "نحن لسنا جزءاً من أي عملية. فليس هناك أية علاقة بين أية مؤسسة سورية وأية مؤسسة في الولايات المتحدة. وليس لدينا علاقات مع معظم الدول الغربية التي تلعب دوراً مباشراً ضد سوريا".
 
وكان مسؤول أميركي،  قال منذ أسبوعين، إن الولايات المتحدة نفّذت عملية استهدفت زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، فيما قال مسؤولون في إيران والعراق إنهم تلقوا تأكيدات من سوريا بأن البغدادي قتل خلال العملية في إدلب شمالي سوريا.
 
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية نقلاً عن مسؤول رفيع في البنتاغون قوله: "إن البغدادي قتل خلال العملية" التي وصفت بالسرية، وصادق عليها الرئيس الأميركي  دونالد ترامب، حيث تم تنفيذها بمروحيات في إدلب.
 
وبخصوص المفاوضات حول الشأن السوري، رأى الأسد أن مفاوضات جنيف لم تكن ناجحة لذلك ذهبوا إلى سوتشي، معتبراً أن الأولى خدعة من الولايات المتحدة لإزاحة حكومة بشار الأسد.
 
وأوضح: "إذا كنا نتحدث عن هذه المفاوضات، فإن جنيف ليست أكثر من مكان، ومنصة، من وجهة نظر العملية السياسية، ما زلنا في سوتشي.. لا يهم أين تعقد الاجتماعات أو تبدأ المفاوضات، فهذا استمرار لعملية سوتشي".

يشار إلى أنه افتتح الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة السورية والمجتمع المدني في الـ 30 من تشرين الأول الفائت، وبدأ العمل الرئيسي للجنة الدستورية في الرابع من الشهر الحالي، كجزء من مجموعة مصغرة تتألف من 45 شخصاً.

 اقرأ أيضاً: "روزنة" تنشر القائمة الكاملة لأعضاء لجنة الصياغة الدستورية

وبحسب اللائحة الداخلية للجنة الدستورية فإن لها هيئتان (مصغرة وموسعة)، بحيث تضم الهيئة الموسعة 150 رجلا وامرأة، تقسم مثالثة بين قوائم حكومة دمشق والمعارضة والمجتمع المدني، بينما تضم الهيئة المصغرة 45 رجلا وامرأة يكون تقسيمها مُثالثة على غرار الهيئة الموسعة، 15 مرشحا من قائمة دمشق، و 15 مرشحا من قائمة المعارضة، و15 مرشحا من قائمة المجتمع المدني.
 
وتقوم الهيئة المصغرة بإعداد وصياغة المقترحات الدستورية، بينما تقوم الهيئة الموسعة بإقرارها، ويمكن عقد الهيئة الموسعة بشكل دوري أو مواز في الوقت الذي تواصل فيه الهيئة المصغرة أعمالها، وذلك لمناقشة وإقرار المقترحات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق