جدّدت وزارة الخارجية الروسية تأكيدها على أنّ حقول النفط في سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة حكومة النظام السوري.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، "إن النفط هو ثروة وطنية للشعب السوري بأكمله، ويتوجب على هذا الشعب أن يتصرّف بثراوته الوطنية بما فيها النفط"، جاء ذلك تعليقاً على خطط الإدارة الأمريكية تعزيز وجود قواتها في مناطق حقول النفط السورية.
وأوضح فيرشينين، أن روسيا لا تنوي القيام بأعمال مشتركة مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بخططها حول حقول النفط، بحسب وكالة "سانا".
من جهته قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، إن واشنطن تتذرع بأن الهدف من خططها هو منع الإرهابيين من الوصول إلى حقول النفط، لكن السبب الحقيقي هو "عملية استثمار خاص للحقول المعنية في سوريا".
اقرأ أيضاً: من أجل حقول النفط… ترامب يُقر بتوسيع المهمة العسكرية لقوات بلاده
وكانت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، قالت إن الرئيس دونالد ترامب وافق على توسيع المهمة العسكرية الأمريكية لحماية حقول النفط في شمال شرقي سوريا، وذلك عقب اجتماع عقده يوم الجمعة مع مسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاغون".
و تركزت المناقشات في "البنتاغون" حول إبقاء جزء من القوات الأميركية في سوريا لحماية حقول النفط شرق البلاد من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
و بموجب الخطة الجديدة، ستحمي القوات مساحة كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تمتد على طول حوالي 90 ميلا (145 كم) من دير الزور إلى الحسكة شمال شرقي سوريا، إلا أن عدد الجنود لهذه المهمة لا يزال غير محدد، في حين رجح مسؤولون آخرون أن يكون العدد الإجمالي 800 عسكري على الأقل، بمن فيهم حوالي 200 في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية.
ولفتت الوكالة إلى أن السلطات الأميركية سمحت قانونيا ومنحت تراخيص لقواتها المتجهة إلى سوريا باستخدام القوة العسكرية لمحاربة الإرهاب و"داعش" عام 2014، أما حالياً وبحسب خبراء، فيمكن أن تكون القوات الأميركية مخولة أيضا لاستخدام القوة العسكرية من أجل حماية حقول النفط ومنع سقوطها بأيدي "داعش"، أما في حال سعي قوات النظام السوري أو الكيانات الأخرى للسيطرة على النفط؛ فهذا يضع الإدارة الأمريكية أمام تساؤل كبير حول هذا الموضوع.
ويلغي قرار الرئيس الأميركي الجديد بتوسيع مهمة قوات بلاده في سوريا، القرار الذي كان اتخذه في وقت سابق بعودة 1200 جندي من سوريا إلى البلاد في أقرب وقت.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أعلن أن القوات الأمريكية ستقوم بـ "حماية" الحقول النفطية في شرقي سوريا، و"سترد بحزم" على أي محاولات لسيطرة الجهات الأخرى عليها.
الكلمات المفتاحية