نددت إيران وروسيا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحفاظ على قوات عسكرية قرب حقول النفط في شمال شرقي سوريا، معتبرين أنه استغلال غير قانوني لموارد الطاقة الطبيعية.
وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك في جنيف، أمس الثلاثاء، مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو: "إن عودة القوات الأميركية بعد نقلها إلى العراق تأتي بذريعة حماية مكامن النفط من تنظيم داعش".
وأضاف أن "أي استغلال لموارد الطاقة الطبيعية لسوريا هو أمر غير قانوني من دون موافقة النظام السوري، مؤكداً أنهم يشتركون مع إيران وتركيا في هذا الرأي"، ولفت إلى أن واشنطن على دراية بموقفهم وسيدافعون عن هذا الموقف.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "يبدو أن الولايات المتحدة باقية لحماية النفط، على الأٌقل الرئيس ترامب صادق في أن يقول ماتعتزم الولايات المتحدة فعله".
وأكد ظريف أن إيران وروسيا موجودة في سوريا بدعوة من حكومة النظام، وأنهم يعتزمون البقاء فيها مادامت دمشق تريد ذلك.
اقرأ أيضاً: خريطة نفوذ جديدة ترسمها واشنطن في شرق سوريا
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قال يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة ستعزز من وجودها العسكري في سوريا للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط إن كان من تنظيم "داعش" أو غيرها.
وعلّق في وقت لاحق مدير الاتصالات التركية فخر الدين ألتون، في تغريدة على "تويتر" أمس الثلاثاء: أن "موارد سوريا الطبيعية هي للسوريين.. النفط أو مصادر الإيرادات الأخرى يجب استغلالها في جهود إعادة الإعمار، لدعم المدنين والنازحين داخلياً واللاجئين".
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط في سوريا، من أيدي "قوات سوريا الديمقراطية"، باستخدام "القوة الساحقة" سواء كان الخصم تنظيم "داعش" أو قوات النظام السوري أو روسيا.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن القوات الأميركية ستبقى متمركزة في هذه المنطقة الاستراتيجية للحيلولة دون وصول داعش إلى تلك الموارد الحيوية، وسيتم الرد بالقوة على أي جماعة تهدد سلامة قواتهم هناك.
في الوقت الذي أعلن فيه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن حقول النفط شرقي سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة حكومة النظام السوري.
الكلمات المفتاحية