يعلن اليوم وبشكل رسمي عن مقتل الرجل الأكثر خطرا والمطلوب الأول في العالم ضمن عملية جهز لها منذ ثلاثة أشهر. وتصدر خبر "مصرع أبو بكر البغدادي " زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في قرية باريشا في مدينة ادلب مانشيتات الصحافة والعناوين الرئيسية في الأخباراليوم .
تحت اسم "كايلا مولا" الناشطة في العمل الإغاثي والتي خطفها تنظيم داعش في مدينة حلب عام 2013، قام الجيش الأمريكي بتصفية الرجل الأبرز على لائحة الإرهاب خطفها مسلحو تنظيم داعش في مدينة حلب شمالي سوريا عام 2013.
بمقتل زعيم تنظيم داعش يفتح الباب أمام تساؤلات انتهاء التنظيم أو أفوله حيث تصدر اسم أبوبكر البغدادي، محركات البحث والعناوين الرئيسية و حتى تصدر اسمه قوائم المواضيع الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.
المغردون في العالم لم يكتفوا بتداول الأخبار المتعلقة بمقتل البغدادي، بل تم اطلاق وسما تحت عنوان "ماذا بعد البغدادي؟" .
WATCH: Video believed to show the U.S. operation in Syria which killed ISIS leader Abu Bakr al-Baghdadi pic.twitter.com/0ojmxLbxLB Retweet this Tweet
— Fox News Feeds (@FoxNewsFeeds) ٢٧ أكتوبر ٢٠١٩
الخبير في الشؤون الجهادية والإسلامية المتطرفة الأستاذ حسن أبو هنية كان له رأي آخر حول مقتل البغدادي، وهل سيؤثر مقتل البغدادي على أو ينهي تنظيم الدولة الإسلامية ، حيث قال متوقعا أن التنظيم لن يتأثر أبدا بمقتل البغدادي، وأردف أبوهنية ضمن مداخلة عبر الهاتف :" إن اغتيال البغدادي هو نجاح تكتيكي، وفوز رمزي لاأكثر ولا أقل، والتنظيم لا زال حاضرا ولن يغير شئ غياب البغدادي.
وأضاف حسن أبو هنية أن التنظيم أعاد الهيكلة في الباغوز، وعين أعضاء اللجنة المفوضة أعلى هيئة قيادية في التنظيم ، وعين ونائب له ، كما أشارت التقارير الأخيرة إلى أن التنظيم، لايزال يتمتع بقوة و لديه أكثر من ثمانية عشرة ألف مقاتل له في سوريا والعراق، فضلا عن عشرات المعتقلين له الذين قد يطلق سراحهم في أي وقت .
صوت خبير الشؤون الجهادية حسن أبو هنية
وحول تكتيكات التنظيم وعمل عناصره قال أبو هنية :" التنظيم له فروعه الخارجية أكثر من 12 فرع تعمل بقوة. وهذا الأمر لايغير شئ لهذا لهذا شهدنا جدل كبير في واشنطن بعد إعلان ترامب الإنسحاب من شمال شرق سوريا، حيث أثير لغط كبير وكان هناك إجماع بين حلفاء الولايات المتحدة أن التنظيم قادر على التكيف، وذكرت التقارير الأخيرة عن الحركات الجهادية ومكافحة الإرهاب أن التنظيم يتكيف ويعمل بشكل لامركزي، وحسب تقرير " دراسات الحرب" أكد انه لا توجد أي دلائل على انتهاء التنظيم، بل فقط تحول في نهج التنظيم .
وأشار أبو هنية أن التنظيم و منذ خسارته السيطرة المكانية في بداية العام الحالي تحول إلى منظمة لامركزية أي مركزية بالقرارات، لكن لامركزية في النشاط والتمثيل، وهذا يعني أن جميع فروعه تعمل بشكل لامركزي ، ويعملون وفق التقسيم الإداري للولايات، أي أنه لن يتغير نهج التنظيم الذي اعتمده منذ البداية.
وتطرق أبو هنية إلى خبرة التنظيم وأساليبه موضحا أنه سيحافظ على نهجه وخططه المركزية ولديه خبرة و تمرس ، و يعمل ضمن استراتيجية استنزاف وبالتالي سيعمل على هذا النهج عبر هجمات صغيرة في مناطق مختلفة ، وعبر عمليات اغتيال، وعبوات ناسفة ، وربما ينفذ عمليات انتقامية سواء عبر" الذئاب المنفردة" المرتبطة به فكريا وايديولوجيا،أو عبر مجموعات وخلايا نائمة، وسيبقى على نهجه و يحافظ عليه ويستمر لسنوات قادمة.